الخميس 17 يونيو 2021 / 15:11

تقرير أوروبي: "الناتو" يستعد لطرد تركيا

كشفت شبكة "ري ميكس" الأوروبية أن قمة حلف الأطلسي التي انعقدت في بروكسل هذا الأسبوع، ناقشت بسرية كبيرة مستقبل تركيا في الحلف مع استمرار الرئيس رجب طيب أردوغان في تقويض جهود "الناتو" في الشرق الأوسط، والبحر الأبيض المتوسط.

اللقاء بين بايدن وأردوغان "ربما كان آخر محاولة لإبقاء تركيا ضمن حلف الناتو"

وأفادت الشبكة، المتخصصة في شؤون دول وسط أوروبا، أن نقاشات قمة الأطلسي حول استراتيجية عمله حتى 2030، ركزت على كيفية مواجهة الصعود العسكري الروسي، والصعود الاقتصادي الصيني، لكن "هناك تكتّم حول قصة أكبر في الكواليس، وهو احتمال إخراج تركيا من الحلف واستبدالها بالأردن".

محاولة أخيرة
وخلال القمة، كان الرئيس الأمريكي جو بايدن عازماً على حل مسألة تركيا التي يعتبرها ملحة، بعد أن تسببت في خلافات بين أعضاء "الناتو"منذ أعوام، ونقلت الشبكة عن مراقبين أن اللقاء بين بايدن وأردوغان "ربما كان آخر محاولة لإبقاء تركيا ضمن حلف الناتو".

وأسباب الخلاف بين تركيا، و"الناتو" كثيرة، أهمها شراء أنقرة أنظمة الدفاع الجوية الروسية S-400، لكن توتر علاقة أنقرة بالناتو أقدم، منذ الحرب على تنظيم داعش، بسبب دعم أنقرة السري له بشراء النفط من مصافي التكرير غير الشرعية.

وتعقّدت الأمور بعد استهداف تركيا للأكراد خارج حدودها، وهم حلفاء "الناتو" في الحرب ضد الإرهاب والنظام السوري.

وتضاف إلى ذلك، الاستفزازات التركية لليونان وقبرص، والحرب ضد أرمينيا، والتي أدت مجتمعة أدت إلى تصعيد التوتر إلى درجة أن العديد من أعضاء الناتو شككوا في التزام تركيا بالرؤية والأهداف المشتركة التي يمثلها التحالف.

تهميش رسمي
وزاد الأمر تعقيداً، الشرط الأساسي لعضوية الناتو، أو الالتزام بالقيم الديمقراطية في الشؤون الداخلية، وهو مجال تخلفت فيه تركيا، سنوات.

ووفقًا للشبكة، فإن هذه الاعتبارات والمواقف مجتمعة "جعلت أنقرة على بُعد خطوة واحدة من التهميش رسمياً داخل الحلف، ما قد يُسرع طردها من الناتو"، مضيفة "إذا استمرت أنقرة في تقويض جهود التحالف في الشرق الأوسط، والبحر الأبيض المتوسط، لن يشفع رفع ميزانيتها العسكرية لها للبقاء في الحلف".

البديل موجود

وأكدت الشبكة أن الأردن، هو البديل الأمريكي لتركيا في الشرق الأوسط، إذا انهارت العلاقة مع أنقرة. فالأردن حليف يُحافظ على علاقة قوية ليس فقط مع الولايات المتحدة، ولكن أيضاً مع أعضاء "الناتو" الآخرين.

وأشارت إلى أن القوات الجوية الألمانية نقلت قواعدها من تركيا إلى الأردن، متوقعة أن تحذو الولايات المتحدة الأمريكية حذوها قريباً.

وخلصت الشبكة إلى أنه إذا كان أردوغان سيُعارض مصالح التحالف مرة أخرى، فإن "المسرح مهيأً لنهاية اللعبة بين تركيا وحلفائها الغربيين".