يديعوت: إسرائيل لن تتردد في ضرب أهداف إيرانية

وقال مصدر مصدر أمني إسرائيلي تعليقاً على الهجوم في نهاية الأسبوع الماضي على سفينة إسرائيلية بطائرة دون طيار إيرانية، إن "الاعتداء الإيراني على السفن لن يمس بحرية عمل اسرائيل".

وفي هجوم  ليلة الجمعة في خليج عُمان، قتل قبطان السفينة الروماني وحارس بريطاني. واستدعت بريطانيا ورومانيا سفيري إيران فيهما للاحتجاج على الهجوم، أمس الإثنين.

خطأ استراتيجي
وفي اسرائيل، ثمة اقتناع بأن إيران ارتكبت خطأ استراتيجياً بالهجوم الذي أثار ضغطاً دولياً ضدها يجب استغلاله في الفترة المقبلة تمهيداً لرد إسرائيلي.

ورغم أن الإيرانيين بدوا واثقين من أنفسهم في أعقاب الهجمات الأخيرة على سفن اسرائيلية، إلا أنهم ارتكبوا هذه المرة خطأ عملياتياً سيلحق بهم ضرراً يندمون عليه.

وقالت مصادر في إسرائيل أمس، إنه رغم الهجوم، فان النشاط المنسوب إلى الجيش الإسرائيلي في الساحة البحرية، حسب تقارير أجنبية، هو الذي جعل الساحة مكاناً لردع الإيرانيين أكثر منه في الساحتين البرية والجوية اللتين يعمل الجيش الإسرائيلي فيهما في السنوات الأخيرة في إطار معاركه ضد إيران.

الساحة البحرية لم تستنفد
وحسب تلك المصادر، وخلافاً الادعاءات التي ظهرت في الأيام الماضية، فإن الساحة البحرية لم تستنفد، واذا توفرت لها أهداف، فإن إسرائيل لن تتردد في العمل ضدها.

وتناول وزير الدفاع بيني غانتس الموضوع في مداولات الكنيست، قائلاً، إن "الهجوم الأخير على ميرسر ستريت والذي أدى إلى مقتل بحارة غير مشاركين في قتال، خلافاً للقانون الدولي والأخلاق الإنسانية، هو تصعيد".

وأضاف "هذا هو بالضبط السبب الذي يجعلنا ملزمين بالعمل الآن ضد إيران التي لا تسعى فقط إلى النووي العسكري بل وتتسبب أيضاً في سباق تسلح خطير، وتقوض الاستقرار في الشرق الأوسط، وتسلح ميليشيات إرهابية تملك مئات الطائرات، في إيران، واليمن، والعراق وفي دول أخرى، وكلها من إنتاج الصناعة الايرانية. كلهم يهددون المنطقة، في البر والجو والبحر".

وأضاف غانتس "تملك إسرائيل جملة من الأدوات والإمكانيات للدفاع عن مواطنيها، وسنحاسب كل من يسعى للمساس بنا، وبالوسائل التي تخدمنا وتخدم أمننا. هذا ليس موضوعاً إسرائيلياً فقط. فالعالم كله الذي رأى نتيجة العدوان الإيراني ملزم بالعمل، وكل اتفاق مع إيران يجب أن يتناول أيضاً إزالة هذا التهديد عن المنطقة، وتعديها على الابرياء وعلى الاقتصاد العالمي".