اجتماع سابق بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة (أرشيف)
الإثنين 22 أغسطس 2022 / 23:31
عقدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان المقربتان من إيران، اليوم الإثنين، اجتماعاً مشتركاً في مدينة غزة، بعد خلافات حادة بين الحركتين على خلفية امتناع حركة حماس وجناحها العسكري عن المشاركة في جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة والتي استهدفت إسرائيل خلالها حركة الجهاد الإسلامي.
وجاء الاجتماع بعد تقارير عدة أكدت انسحاب الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من "غرفة العمليات المشتركة" التي تضم فصائل مسلحة في قطاع غزة من بينها حركة حماس التي تسيطر على القطاع، إضافة لفصائل أخرى صغيرة، كما جاء بعد وصول الاحتقان بين الحركتين لمستويات كبيرة، خاصة بعد اعتقال أجهزة أمن حماس مجموعة مسلحة من حركة الجهاد الإسلامي كانت تنوي مهاجمة الجيش الإسرائيلي، قبل أيام.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ24، إن هذا الاجتماع جاء بطلب وضغط إيراني، لتهدئة الموقف بين الحركتين ولمنع الانزلاق لمواجهة أوسع بينهما، في ظل الغضب الكبير في صفوف القاعدة الشعبية للحركتين.
وأشارت المصادر إلى أن حركة حماس هي من بادرت للدعوة إلى عقد الاجتماع، لافتة إلى أن اجتماعاً آخر سيعقد في العاصمة الإيرانية طهران بين رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، والأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة الذي يتواجد في طهران.
وكان القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، قال في وقت سابق، إن "الحرب الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة كانت مؤامرة للاستفراد بفصيل دون آخر ومن ثم الانتقال الى مواجهة باقي الفصائل ومنع المقاومة من تكوين جبهة موحدة".
وقال تحليل نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن "إيران تدرك أنه من المهم أن تظل الجماعات الفلسطينية موحدة، حيث تحاول إيران استخدام الجهاد الإسلامي، وهي مجموعة صغيرة نسبياً كوكيل إيراني، لإظهار أن إيران يمكن أن تهدد إسرائيل".
ووجهت الحركتان في بيان مشترك بعد اجتماعهما، الشكر لإيران، مؤكدتين استمرار عمل "غرفة العمليات المشتركة" باعتبارها "منجزاً وطنياً"، ودعتا عناصرهما "إلى مزيد من التلاحم والتقارب"، وفق البيان.