الإثنين 5 سبتمبر 2022 / 16:17

تطبيق يكتشف إصابتك بكورونا من صوتك في أقل من دقيقة

طور باحثون هولنديون بكلية إمبريال كوليدج لندن، برنامج اختبار جديد على شكل تطبيق هاتفي يمكنه اكتشاف إصابة الشخص بفيروس كورونا في أقل من دقيقة، بفضل اعتماده على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وصفه الباحثون بأنه أسهل استخداماً وأكثر دقة من اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل "بي سي آر"، التي تتم حالياً عن طريق الأنف، مؤكدين تمتعه بخصوصية عالية لبيانات المستخدم تصل إلى 99.5%.

واعتمد الباحثون على بيانات تحتوي على 893 عينة صوتية لـ4352 مشاركاً، وتمكن التطبيق من الكشف عن الحالات الإيجابية بفيروس كورونا في أقل من دقيقة، بنسبة 89% في اكتشاف الحالات الإيجابية المصابة بالفيروس، وبنسبة 83% في اكتشاف الحالات السلبية غير المصابة بالفيروس.

وقال الباحثون إن التطبيق يمكن استخدامه في الدول الفقيرة، كبديل أرخص وأسرع من اختبار "بي سي آر" باهظ الثمن في تلك البلدان.

كما يمكن استخدام لفحص الأشخاص بسرعة كبيرة قبل حضور الأحداث الجماهيرية مثل الحفلات الموسيقية والمباريات الرياضية الكبيرة، حسب ما ورد في موقع "دايلي ميل" البريطانية.

طريقة عمل التطبيق:
يتم تثبيت التطبيق على الهاتف المحمول للمستخدم الذي يدون بعض التفاصيل الأساسية حول التاريخ الطبي وما إذا كان يدخن أم لا.

ثم يُطلب منه تسجيل بعض أصوات التنفس التي تشمل السعال ثلاث مرات، والتنفس بعمق من خلال فمه ثلاث إلى خمس مرات، وقراءة جملة قصيرة على الشاشة ثلاث مرات.

بعدها يستخدم الباحثون تقنية تحليل الصوت تسمى "التحليل الطيفي"، التي تحدد ميزات الصوت المختلفة مثل جهارة الصوت والقوة والتباين بمرور الوقت.

لتمييز أصوات مرضى كورونا عن أولئك الذين لم يصابوا بالمرض، قام الفريق ببناء نماذج ذكاء اصطناعي مختلفة وتقييم أي منها يعمل بشكل أفضل في تصنيف الحالات الإيجابية.

تفوق أحد النماذج المسمى الذاكرة طويلة المدى (LSTM) على النماذج الأخرى، ويعتمد النمودح في عمله على الشبكات العصبية، التي تحاكي الطريقة التي يعمل بها الدماغ البشري.

ومع ذلك، يسعى الفريق إلى إجراء المزيد من البحث مع المزيد من المشاركين، قبل طرحه بشكل فعلي وطرحه، وبالفعل منذ بداية الدراسة، تم جمع 53.449 عينة صوتية من 36.116 مشاركاً، بهدف استخدامها لتحسين دقة النموذج والتحقق من صحته.

وسيتم تقديم النتائج في المؤتمر الدولي للجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي في برشلونة بإسبانيا.