من مظاهرة سابقة ضد أحكام الإعدام في إيران (أرشيف)
من مظاهرة سابقة ضد أحكام الإعدام في إيران (أرشيف)
الإثنين 9 يناير 2023 / 20:28

غضب عالمي مع تواصل أحكام الإعدام في إيران

أثار قرار القضاء الإيراني الإثنين، بإعدام 3 متهمين بقتل عناصر من قوات الأمن وسط البلاد موجة غضب دولية، رفضاً لما اعتبر "قمعاً وحشياً وترويعاً للسكان".

وأمر القضاء الإيراني بإعدام صالح مير هاشمي، ومجيد كاظمي، وسعيد يعقوبي، بتهمة "الحرابة"، وفق موقع ميزان أونلاين للسلطة القضائية، بعد إدانتهم بالضلوع بقتل 3 من عناصر قوات الأمن في محافظة أصفهان وسط البلاد في 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، على هامش الاحتجاجات التي أعقبت مقتل الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي.

وأعلنت ألمانيا، استدعاء السفير الإيراني في برلين مجددا إلى مقر الخارجية للاحتجاج على أحكام الإعدام، وأكدت أن حالات الإعدام لن تمر دون عقاب.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك في مؤتمر صحافي مع نظيرها القبرصي ايوانيس كاسوليدس، إن "نظام الحكم الذي يقتل شبابه من أجل ترويع شعبه، ليس له مستقبل".

من جانبه، قال الوزير القبرصي إن من غير الممكن القبول بهذا الاضطهاد، مشيرا إلى أن هذا الاضطهاد يتطلب رد فعل من جانب الاتحاد الأوروبي.

كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها ستستدعي القائم بالأعمال الإيراني في باريس الإثنين "لإبلاغه إدانتها الشديدة" لعمليات الإعدام وللقمع الحالي في إيران.

وذكّرت الخارجية الفرنسية في بيان أنها قامت بذلك "عدة مرات عبر قنوات مختلفة مع السلطات الإيرانية"، مضيفة أنها "تابعت بأكبر قدر من الاهتمام الاعتصام الذي نظم يوم الأحد أمام السفارة الفرنسية في طهران والذي لم يكن عفوياً".

من جهتها، دعت النرويج إيران إلى "التوقف عن قمع حقوق الإنسان، والرد على الاحتجاجات بإصلاحات جادة ووقف الإعدامات على الفور".

وقالت وزيرة الخارجية النروجية أنيكن هويتفلدت في تغريدة "النرويج تدين بشدة إعدام إيران للمتظاهرين محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني".

من جانبه، أدان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الإثنين إعدام المحتجين في إيران وذلك للمرة الأولى.

وقال: "والحق في الحياة عرضة للخطر أيضا في الأماكن التي ما زالت تطبق عقوبة الإعدام كما يحدث هذه الأيام في إيران في أعقاب مظاهرات في الآونة الأخيرة دعت إلى قدر أكبر من الاحترام لكرامة المرأة".

ودعا إلى احترام المرأة قائلاً إنها ما زالت تُعامل كثيراً على أنها مواطن من الدرجة الثانية وتتعرض للعنف وسوء المعاملة.

كما من المقرر أن تستدعي الدنمارك الإثنين السفير الإيراني لديها للتعبير عن "غضبها" بعد عمليات الإعدام.

وقال وزير الخارجية الدنماركية لارس لوكي راسموسن: "نستدعي السفير الإيراني إلى اجتماع في وزارة الخارجية من أجل إرسال أقوى إشارة ممكنة بأن الانتهاكات التي ارتكبت ضد شعبه تثير سخطنا".

ورداً على أحكام الإعدام، أعلنت كندا فرض عقوبات على فردين إيرانيين وثلاثة كيانات بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في بيان: "يجب أن يتوقف النظام الإيراني عن قمعه الوحشي للمظاهرات".

وكانت الولايات المتحدة وهولندا وبلجيكا ودول أخرى أدانت أحكام الإعدام في إيران.