الإثنين 6 فبراير 2023 / 13:34

إقبال على تنظيم مباريات لألعاب جماعية بين الهواة في الأردن

تحب لُمى خليفة كرة السلة لكنها كانت تواجه صعوبة في توفير المكان وجمع فريقين على الأقل للعب في عمان بالأردن، حتى أطلقت صفحة على إنستغرام ساعدتها على تحقيق حلمها.. وبدأت في التوسع.

وفي فيديو الترويج لصفحة (إنتو ذا باسكت) عبر إنستغرام قالت لُمى "نفسك تلعب كرة سلة بس ما عندك فريق ولا مكان تلعب فيه؟؟ تعال معنا ونحن بنأمن لك كل شي".
وقالت لُمى البالغ عمرها 23 عاماً لرويترز "أنا أحب لعب كرة السلة ولكن لم أكن قادرة على جمع فريق للعب مباراة، ونقدر كلنا نجتمع بنفس الوقت والمكان".
وأضافت "من هنا جاءت فكرة المشروع في شهر يونيو حزيران 2020 مع بنت عمي أسيل وبدأنا بالمقربين والأصدقاء بمختلف الأعمار".
وبدأت الصفحة، التي تضم أكثر من 6500 متابع، في تنظيم مباراة واحدة أسبوعيا ولمدة ساعة واحدة، عن طريق حجز ملعب لكرة السلة في أحد المدارس والاتفاق مع حكم.
وساعدت الصفحة العديد من الأشخاص في الأردن على ممارسة كرة السلة دون الالتزام بالذهاب إلى النادي في موعد ثابت، وتحول الهدف من مجرد اللعب إلى قضاء أوقات سعيدة والتعرف على أصدقاء جدد.
ويبلغ سعر الحجز للشخص الواحد خمسة دنانير (سبعة دولارات)، ويبلغ العدد الكلي للمشاركين في المباراة 14 لاعباً من أجل التبديل.
وقالت لُمى "نزود المشاركين بزي للتمييز بين الفريقين، ونقوم بتصوير لقطات مصورة من المباراة وإرسالها للاعبين لتشجيعهم أكثر ومشاركتها على صفحاتهم على مواقع التواصل".
وأضافت أنه جرى تنسيق حوالي 1200 مباراة حتى الآن ووصل الحجز إلى ثلاثة أيام أسبوعيا وبإقامة ثلاث مباريات في اليوم الواحد، وتكون المنافسات متنوعة بين مباريات مختلطة وغير مختلطة.
ووجدت زينب حفدي (20 عاماً) في هذه الصفحة سبيلاً لمواصلة ممارسة رياضتها المفضلة التي بدأتها منذ صغرها في بلدها المغرب.
وقالت زينب طالبة طب الأسنان في إحدى الجامعات الأردنية "سعيدة جداً بالمشاركة في مباريات كرة السلة وكونت من خلالها صداقات كثيرة الأمر الذي خفف شعوري بالغربة".
* كرة طائرة وألعاب أخرى
إذا كان اهتمام لمُى بكرة السلة، فإن عمر صقر البالغ عمره 31 عاماً يفعل شيئاً مماثلاً في الكرة الطائرة، بحجز ملعب في مدرسة مرة أسبوعياً ولمدة ساعتين بمشاركة 14 لاعباً، لكن عبر (واتس آب).
وقال صقر الذي مارس الكرة الطائرة لفترة سابقة في فريق محلي "عدد الموجودين في المجموعة 50 شخصاً ولا يشترط أن يكون الجميع محترفين باللعب ولكن على الأقل يعرفون الأساسيات والقوانين".
ويرى صقر أن الهدف من إقامة المباريات ليس الربح فقط، وإنما بث أجواء المتعة والسعادة بين المشاركين من أجل المواظبة على ذلك.
ويبدو أن الإقبال يتزايد على تنظيم المباريات في ألعاب مختلفة، وربما يصبح الأمر على نطاق أوسع بحيث يمكن الاختيار بين أكثر من لعبة جماعية في تطبيق واحد.
وقال علي الحلو، الشريك الإداري في شركة المسارات الرياضية (تراكس)، إنه "قطع خطوات لإنشاء تطبيق عبر الهاتف مختص بالترتيب للعديد من الألعاب الجماعية المختلفة".
وقال الحلو "الشركة لديها ملاعبها الخاصة ومن هنا جاءت الفكرة والتي هي أصلا مطبقة في بلدان غربية، وخاصة أن هناك العديد من الأشخاص الذين يرغبون باللعب ولكن ليس لديهم أصدقاء أو معارف".
ويتوقع الحلو أن يكون التطبيق جاهزا الصيف المقبل والذي يشهد إقبالاً كبيراً على المشاركة في الألعاب الجماعية من مختلف الأعمار، موضحاً أن قيمة حجز الساعة للشخص الواحد ستبلغ خمسة دنانير.
(الدولار = 0.709 ديناراً)