الرئيس العراقي الراحل صدام حسين (أرشيف)
الرئيس العراقي الراحل صدام حسين (أرشيف)
الأربعاء 1 مارس 2023 / 10:02

كيف فشلت إسرائيل باغتيال صدام حسين؟

كشف مسلسل وثائقي إسرائيلي، النقاب عن خطة فاشلة لاغتيال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في عام 1992 وسقوط 5 من جنود الكوماندوز المكلفين بتنفيذها وإصابة 5 آخرين بجراح.

وذكرت أحداث الوثائقي في هذا السياق أنه "بعد حرب الخليج، أصدر رئيس الأركان آنذاك إيهود باراك تعليمات بأن تكون وحدة الاستطلاع التابعة لهيئة الأركان العامة مستعدة لتنفيذ عملية اغتيال صدام حسين"، بحسب ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.

وتبين من التحقيقات التي بقيت سرية طوال 30 سنة، أن الفشل يعود إلى "خطأ بشري"، إذ إن الأزرار المسؤولة عن إطلاق الصاروخين في التدريب "الجاف" والتدريب "الرطب" كانت متشابهة، فأصيب الضابط بالارتباك بينهما. وأطلق الصاروخ الحي بدلاً من صاروخ الكرتون التدريبي.

كما كشف أن الصاروخ الذي أطلق خلال التدريب لغرض قتل الرئيس العراقي، لم يقتل الجندي الذي مثل دور صدام حسين وعندما دخل إلى المكان المخصص له مقلداً لشحصية الرئيس صدام حسين سقط الصاروخ بالقرب منه وأصابه في ساقة لكنه لم يقتله، ويقال إن الخطة فشلت مرتين. ولو أنها نفذت بالطريقة التي خططوا لها لكانت فشلت في طريقة الاغتيال أيضاً.

وأضافت القناة "13" الإسرائيلية أنه "عين رئيس الأركان آنذاك اللواء عميرام ليفين، قائد سرية رئاسة الأركان الخاصة مسؤولاً عن العملية، وتحت قيادته الرائد دورون كمبل كقائد للعملية في الميدان وتحت قيادة كيمبل كان النقيب أول قائد فريق الرماية".

وتم في 5 نوفمبر(تشرين الثاني) 1992 إجراء تمرين لمحاكاة العملية في العراق، وشاهد التدريبات التي قادها اللواء ليفين رئيس الأركان، ونائبه أمنون ليبكين شاحاك، واللواء أوري ساغي ومسؤولون كبار آخرون في الجيش الإسرائيلي.

واعترفت تل أبيب رسمياً بوجود دورية لهيئة الأركان، وشكل رئيس الأركان لجنة خاصة للتحقيق في الحادث برئاسة الرائد الاحتياط مناحم عينان وسميت لجنة عينان.

كما تم تأنيب الجنرال أوري ساغي الذي تم العثور على دورية لهيئة الأركان العامة تحت إمرته، وعميرام ليفين الذي ترأس المشروع الذي تم التدريب بموجبه، دون اتخاذ أي إجراء ضد قائد الوحدة دورون أفيتال.