غارات إسرائيلية في سوريا. (أ ف ب)
الجمعة 3 مارس 2023 / 16:38
نشاط واسع تمارسه إيران في سوريا في السنوات الأخيرة، ولذلك حاولت إسرائيل التي استشعرت الخطر، استهداف الشحنات العسكرية التي سعت إلى نقل أسلحة إلى "حزب الله" والتنظيمات الأخرى التي تمثل تهديداً للإسرائيليين.
ورأت القناة
الـ12 الإسرائيلية، أن إيران فشلت في تحقيق "رؤية قاسم سليماني" بوضع آلاف الصواريخ شمال إسرائيل، متسائلة: "هل حان الوقت لإعادة التفكير بالمسار؟".
وأضافت القناة الإسرائيلية، أن الحملة الإسرائيلية على
إيران في سوريا مستمرة منذ عقد هاجم خلاله الجيش مئات من الأهداف، ليس فقط داخل سوريا، ولكن امتد ذلك إلى خارج الحدود السورية، ولذلك ساهمت إسرائيل في إفشال "رؤية سليماني".
هدف الحملة
ونقلت الـ12 الإسرائيلية عن أحد العسكريين الإسرائيليين الذين شاركوا في "الحملة بين الحربين" وتحدثوا للقناة، أن الهدف من تلك الحملة هو تنفيذ هجمات متكررة دون الانجرار إلى حرب شاملة، وتابع: "في كل مرة نحاول أن تكون اليد العليا لنا".
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، غادي إيزنكوت قال إن "الفكرة هي الاستفادة من تفوق وحدات الاستخبارات والجو والتكنولوجيا والفضاء السيبراني والوحدات الخاصة، من أجل تعزيز المصالح الأمنية لإسرائيل، دون الدخول في حرب شاملة".
وعلقت القناة، أن تلك هي خطة العمل التي عمل بها الجيش الإسرائيلي، والتي قام بموجبها سلاح الجو بتنفيذ غارات على سوريا كل أسبوع تقريباً، مشيرة إلى أن عدم اعتراف إسرائيل بها خلق مساحة لسوريا للإنكار، وحال ذلك دون التصعيد.
كيفية تنفيذ الهجمات
وعن كيفية تنفيذ الهجمات، تحدثت القناة إلى ضابط استخبارات في سلاح الجو الإسرائيلي وصف منطقة دمشق بأنها ضمن أكثر المناطق كثافة في العالم، مضيفاً: "يجب التحقق من أن الأنظمة الموجودة على الطائرات جاهزة قدر الإمكان، بحيث يعرف الطيار ما إذا كان هناك شيء يتغير حتى في الوقت الفعلي، كما يجب أن يكون واعياً ولا يكتفي بالمخابرات التي تأتي من الأرض".
ووفقاً لما قاله الضابط، فمن أجل السماح بالهجوم، هناك معلومات استخباراتية ضروية مثل توقيت نقل الأسلحة إلى سوريا من إيران، وموقعها، ومتى يكون الهجوم مناسباً، محذراً من أن السوريين ينشرون بطاريات مضادة للطائرات لمنع الهجمات الإسرائيلية.
وقال طيار آخر في سلاح الجو الإسرائيلي: "سيناريو الضربة عملية معقدة. تفكر في جميع الخيارات التي يمكن أن تقابلك، ومن ناحية أخرى، لا أطير أبداً في حالة من الخوف، أفهم جيداً أن شيئاً لا أتوقع قد يحدث لي".
وأضافت القناة أنه خلال سنوات الحملة، دمرت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي ما يقرب من 40 بطارية سورية مضادة للطائرات، وهناك هدف يسمى "هدف يوم القيامة"، وهو توصيف لهدف يجب تنفيذه بأي ثمن، ونقلت عن الطيار الإسرائيلي أن أهمية الهدف تُعرف من ذلك المسمى، وبناء عليه يتم تحديد مستوى الخطر .
التنسيق مع أمريكا وروسيا
بحسب القناة، بعد توسيع الهجمات في
سوريا وتحقيق أهدافها، وسعت إسرائيل مناطق عملياتها وهاجمت قوافل السلاح على الحدود العراقية، مشيرة إلى أن إسرائيل شددت بشكل متواصل تعاونها مع الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الحملة، ولكن كان لا بد من إضافة روسيا كشريك جديد حتى تنجح هذه الحملة في هدفها المتمثل في تأجيل الحرب المقبلة قدر الإمكان.