"الأولمبياد الخاص الإماراتي" ينظم عدداً من الفعاليات الصحية

كما نظّم الأولمبياد الخاص الإماراتي برنامج "تدريب المدربين" في جامعة المدينة عجمان على مدار يومي 18 و19 مارس (آذار)، والذي تضمّن مشاركة 27 من العاملين والمختصّين في القطاع الطبي من ثمانِ دول مثل الإمارات والسعودية والكويت والمغرب ومصر والفلبين وسلوفينيا وليـتوانيا، للتدريب على أن يصبحوا مدراء أطباء معتمدين من قبل الأولمبياد الخاص الإقليمي لدعم برنامج الرياضيين الأصحاء.

صحة اللاعبين أولوية

يعتبر برنامج الصحة والمجتمع الصحي من البرامج الرئيسية للأولمبياد الخاص دولياً، ويحرص الأولمبياد الخاص الإماراتي محلياً على تنظيم العديد من الفعاليات الصحية الخاصة بأصحاب الهمم لضمان تلقيهم أعلى مستوى من الرعاية الصحية، ولضمان استيعاب مختلف المؤسسات الصحية في الدولة لمفهوم الرعاية الصحية الدامجة. كما يعمل الأولمبياد الخاص الإماراتي باستمرار على تطوير البرامج الصحية التي ترفع الوعي بأفضل سبل التعامل مع أصحاب الهمم.

وحول الفعاليات الصحية لشهر مارس (آذار)؛ قال  المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي، طلال الهاشمي: "نحرص في مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي على العناية بصحة لاعبينا كأولوية قصوى، ونقوم بمبادرات عديدة لتعزيز جودة الخدمات الطبية والصحية المقدمة لهم، كما نسعى من خلال أنشطتنا للتعاون مع مختلف المؤسسات والجهات المعنية في الدولة لخدمة أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية والنمائية، وأعتقد أن جوائز جوليسانو للقيادة الصحية تشجع القطاع الصحي بأكمله على تطوير أنظمة رعاية دامجة تتفهم احتياجات أصحاب الهمم وبالتالي تحسن من أنماط حياتهم، والحصول على التقدير الذي يبرز هذا الجهد. كما سعدنا أيضاً باستضافة برنامج "تدريب المدربين" لتعزيز الخبرات لدى الكوادر العاملة في القطاع الطبي وفق أحدث المعايير الطبية المطبقة عالمياً."
من ناحيته رحب  الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عبد الله عبد العالي الحميدان، بهذا التكريم للمؤسسة  ممثلة بمركز أبوظبي للتوحد التابع لها بشأن الجائزة التي تعد الأعلى في جوائز الصحة على مستوى الأولمبياد الخاص دولياً، في تحقيق الدمج ولمساهمتها في توفير بيئة صحية آمنة للاعبين تفي باحتياجاتهم في قطاع الصحة.

وقال: "نفخر بشراكتنا الاستراتيجية المتميزة مع كل من مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، ومركز أبوظبي للصحة العامة لصالح منتسبينا  للحفاظ على صحتهم من خلال تعزيز مفاهيم الصحة العامة والصحة الوقائية التي تأتي ضمن أولويات المؤسسة، والعمل على تمكينهم ودمجهم في المجتمع بصورة كاملة ليكونوا فاعلين ومبدعين ومساهمين في مسيرة البناء والتنمية على أرض الإمارات.". كما أشار سعادته إلى أنَّ مؤسَّسة زايد العليا تُسخِّر جميعَ إمكانياتها لتوفير مستقبل أفضل لأصحاب الهمم، وبما يتفق مع المعايير العالمية.
ومن جانبه قال  مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة مطر سعيد النعيمي:" أصحاب الهمم هم عنصر أساسي في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد أولتهم القيادة جل اهتمامها، ونحن بدورنا في مركز أبوظبي للصحة العامة نعتبر شريكاً استراتيجياً ومساهماً دائماً في تنفيذ وتطبيق استراتيجيات الصحة العامة الموجهة لهذه الفئة، حيث نؤيد  ونلتزم بإدراج أصحاب الهمم في جميع مناحي الحياة ونعتبرهم عنصرًا مهمًا وجزءًا أساسيًا من تنوع المجتمع، كما يستلزم دمجهم في خططنا الاستراتيجية لدعم جميع التغييرات البيئية التي من شأنها تسهيل فعاليات أصحاب الهمم وتواجدهم في مختلف الأنشطة والوظائف. وندعم الأولمبياد الخاص في مساعيه لدمج أصحاب الهمم في المجتمع وتحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة وتعزيز مستوى سعادتهم. " وأضاف سعادته: " يلتزم مركز أبوظبي للصحة العامة بإنجاز مهمته الأساسية، ألا وهي تحقيق سلامة وصحة أفراد مجتمع أبوظبي، وفئة أصحاب الهمم هم جزء لا يتجزأ من المجتمع."
 
برنامج تدريب المدربين
يأتي برنامج تدريب المدربين المتخصص للعاملين في القطاع الطبي من أطباء ومختصّين، والذي نظّمه الأولمبياد الخاص الإماراتي هذا الشهر ضمن مساعيه لمواجهة التحديات التي قد تواجه أصحاب الهمم وذويهم عند توجههم لتلقي الرعاية الصحية، وتم تدريب المشاركين فيه ليصبحوا مدراء أطباء معتمدين ومتطوعين مع الأولمبياد الخاص الإقليمي ليشاركوا مستقبلاً في الفعاليات والفحوصات الطبية للاعبين. عُقد البرنامج على مدار يومين متتاليين في جامعة المدينة في إمارة عجمان، وشارك فيه عدد من العاملين في القطاع الطبي من أطباء ومختصّين من الإمارات والسعودية والكويت والمغرب ومصر، والفلبين، وسلوفينيا، وليتوانيا.
صرّح عمران خان، رئيس جامعة المدينة عجمان: "نحن في جامعة المدينة عجمان، نفخر بأن نكون جزءاً من هذه المبادرة التي تستند على القيمة المشتركة التي تشجع على الدمج، وتهدف إلى دعم أصحاب الهمم. تؤمن الجامعة بقوة تأثير الرياضة والاهتمام بالصحة البدنية على التقريب بين الناس وتعزيز الفرص لاتباع نمط حياة أكثر صحة."
تضمن اليوم الأول تدريبًا نظريًا، بينما تضمن اليوم الثاني باقة من التدريب العملي يشمل جلسات عقول قوية، والتي ناقشت مواضيع مثل الحفاظ على الصحة النفسية تحت الضغط والتفكير بإيجابية والتخلص من التوتر والتواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى جلسات اللياقة البدنية من خلال الألعاب الترفيهية، والتي تضمنت تمارين المرونة الجسدية والقوة الوظيفية والتوازن واللياقة البدنية. وتزامنت هذه الجلسات مع العديد من الفحوصات الصحية المجانية وعلاج الأسنان للاعبين.
إن برنامج "المجتمع الصحي " الذي يندرج تحته برنامج تدريب المدربين وبرنامج الرياضيين الأصحاء، يُقَدّم بالتعاون مع مؤسسة جوليسانو، وهي أحد أكبر المؤسسات الداعمة الدولية لرسالة دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية في المجتمعات، وحاز الأولمبياد الخاص الإماراتي على إثر هذا البرنامج على جائزة "المجتمع الصحي لعام 2021 " التي يمنحها الأولمبياد الخاص الدولي للدول التي تطبق البرنامج الذي يحمل الاسم ذاته "المجتمع الصحي".