من مشاهد انفجار مرفأ بيروت 2020 (سبوتنيك عربي)
من مشاهد انفجار مرفأ بيروت 2020 (سبوتنيك عربي)
الخميس 23 مارس 2023 / 13:43

اليونسكو تقدم منحاً للمثقفين والمبدعين المتضررين من انفجار بيروت

توفر منظمة اليونسكو، بواسطة صندوق يديره البنك الدولي، مساعدات بقيمة 2.2 مليون دولار لفنانين وحرفيين وكيانات ثقافية في بيروت لحقت بهم إصابات أو أضرار "جسدية ونفسية ومادية"، جراء انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية عام 2020، على ما أعلنت المنظمتان، الأربعاء.

واجتمع أصحاب المبادرات الثقافية والفنانون وممثلو الجمعيات المحلية التي تعنى بالثقافة في حديقة قصر سرسق الذي تتولى اليونسكو وجهات أخرى ترميمه، للاطلاع على مشروع "بيريت" الذي يندرج ضمن برنامج إعادة إعمار المساكن المتضررة وتعافي الصناعات الإبداعية الثقافية.

مشروع  "بيريت"


وقالت أخصائية برنامج الثقافة في مكتب اليونسكو في بيروت إيلينا كونستانتينو: "إن مشروع "بيريت" الذي تطلقه المنظمة يهدف إلى معالجة التبعات التي خلفها انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) 2020 على أحياء سكنية محيطة دمرها.
وأوضحت أن "المشروع يتضمن جزأين، أولهما إعادة تأهيل المنازل السكنية ذات القيمة التاريخية، والثاني دعم الصناعات الثقافية، إذ لا يمكن إحياء مدينة من دون إعادة إحياء ثقافتها".
وأوضحت مستشارة اليونسكو للصناعات الإبداعية والثقافية والمشرفة على مشروع "بيريت" ليلى رزق أن المشروع "يقدم منحاً للممارسين الثقافيين والإبداعيين في 20 حياً" متضرراً من الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وتسبب بإصابة ما يفوق 6 آلاف. وأفادت بأن المعنيين هم "المقيمون في هذه المناطق أو العاملون فيها والذين عانوا من الانفجار مادياً نفسياً وجسدياً".
وتوقع القيمون على المشروع "أن يستفيد منه بشكل مباشر على الأقل 65 منظمة ثقافية، و85 مهنياً ثقافياً فردياً، 50% منهم من النساء و40% من فئة الشباب". وستكون الأولوية "للطلبات المقدمة من الأفراد الضعفاء من الناحية الاقتصادية".
ويندرج مشروع "بيريت" ضمن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ويموله الصندوق الائتماني المتعدد المانحين المخصص للبنان الذي يديره البنك الدولي،  ويشرف مكتب اليونسكو في بيروت على تنفيذ مكون الصناعات الثقافية والإبداعية.
وقالت أخصائية التنمية الحضرية والمسؤولة عن المشروع في البنك الدولي تشنغ جودي جيا إن "المساهمات السخية من مانحي الصندوق الائتماني المخصص للبنان" والبالغة قيمتها 2.2 مليون دولار "تضمن تنسيق تعافي قطاعي الإسكان والثقافة".

تدمير بشري وحجري 


وقال صالح بركات، صاحب صالة عرض للفن التشكيلي والذي فقد أحد أعضاء فريق عمله في انفجار المرفأ: "إن صالات العرض دمرت بشرياً وحجرياً، لكنها قررت الاستمرار"، مشيراً إلى أن "أوضاع الفنانين ساءت أكثر بسبب الأزمة الاقتصادية".
أما زينة روفايل التي شاركت في تأسيس منصة لأعمال الحرفيين، فتناولت هجرة الشباب من هؤلاء "الذين تضرروا جراء الانفجار وتفاقم وضعهم بسبب غلاء المواد الاولية المستوردة التي يستخدمونها، في حين تناولت شريكتها باسكال حبيس الصعوبات التي يواجهونها في تصدير منتجاتهم".
ولاحظت صاحبة مجلة "لاجيندا كولتوريل" ميريام شومان أن الحياة الثقافية في بيروت مستمرة بفضل التضامن ودعم الجمعيات والسفارات للقطاع الخاص، وأحصت 500 حدث ثقافي في لبنان في أقل من سنة.
وقال الممثل فادي أبوسمرا  الذي كان يتولى إدارة أحد المسارح: "لولا الدعم لكنا أقفلنا المسرح".