الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أرشيف)
الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أرشيف)
السبت 25 مارس 2023 / 00:19

ترودو يستقبل بايدن "الصديق العظيم"

استقبل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الجمعة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وصفه بـ "صديق عظيم" لكندا في أول زيارة رسمية، ينتظر أن تؤدي إلى إعلانات حول هايتي، والهجرة، والاقتصاد.

وقال ترودو في مستهل اجتماع ثنائي في البرلمان بأوتاوا: "إنه لمن دواعي سروري أن يحلّ علينا صديق عظيم"، مشددا على "القيم" المشتركة بين البلدين.

من جهته، قال الرئيس الأمريكي: "لدينا خلافات في بعض الأحيان لكن لا  اختلاف جوهري في القيم الديموقراطية التي نشترك فيها".

تلقى جو بايدن لدى وصوله طبقاً من الشوكولاتة من صنع عائلة سورية لاجئة في كندا.

ولم يتمكن الزعيم الديموقراطي، 80 عاماً، من زيارة البلد المجاور والحليف فور تنصيبه، كما هو معتاد في أمريكا، بسبب جائحة كورونا..

وأكدت إذاعة كندا، وصحيفة نيويورك تايمز، أن الزيارة يمكن أن تؤدي إلى انفراج في ملف الهجرة غير النظامية، أحد المواضيع الحساسة بين الحليفين، ورجحتا توصل الأمريكيين والكنديين الى اتفاق  لإغلاق "طريق روكسهام"، الذي وصل عبره نحو 20 ألف مهاجر، إلى كندا في العام الماضي متجاوزين نقاط الدخول الرسمية من الولايات المتحدة.

ويثير الاحتمال قلق منظمات تساعد المهاجرين، وقالت المسؤولة في منظمة العفو الدولية جوليا ساندي، إن "التأثير سيكون مدمرا على اللاجئين المعرضين لخطر شديد. وستكون النتيجة دفع الناس إما إلى محاولة عبور مناطق أكثر خطورة، أو دفعهم نحو المهربين". وأثار توافد هؤلاء نقاشاً سياسياً حاداً في كندا.

وفي البيت الأبيض، يقول المسؤولون إنهم يتفهمون قلق كندا لكن الموضوع مطروح أمام الولايات المتحدة من جوانب أخرى.

وفي يناير (كانون الثاني) اعتقلت السلطات الأمريكية أكثر من 128 ألفاً لمحاولتهم دخول أراضيها بشكل غير شرعي من المكسيك، ويتهم اليمين الأمريكي بايدن بالتراخي أمام هذه الظاهرة.

والموضوع الآخر المدرج على جدول الأعمال هو هايتي الغارقة في عنف العصابات والمنهكة على الصعيد الانساني.

وقال مصدر في حكومي كندي إنه يتوقع إعلان "تمويل كبير" الجمعة حول المساعدات الإنسانية وتدريب عناصر إنفاذ القانون في هايتي.

وتأمل الولايات المتحدة أن تؤدي كندا دوراً محركاً في إرسال قوة دولية إلى هذا البلد الكاريبي.

وقد تطرح أيضاً في أوتاوا، الجمعة، مسألة تحديث قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية.

أخيراً، سيحاول ترودو الذي تعد بلاده أكبر شريك للولايات المتحدة في التجارة الخارجية، تحسين موقع كندا في المجال الاقتصادي.

وقال المصدر الحكومي الكندي إنه يتوقع أن يشهد المؤتمر الصحافي المشترك إعلانات عن أشباه الموصلات وتعزيز سلاسل التوريد في أمريكا الشمالية.

وتأتي زيارة بايدن الذي وعد بمنافسة شديدة مع الصين، بعد فتح تحقيق في كندا عن تدخل صيني في الانتخابات الفدرالية الأخيرة.