بنيامين نتانياهو. (رويترز)
بنيامين نتانياهو. (رويترز)
الثلاثاء 28 مارس 2023 / 20:13

"تراجع" نتانياهو لن يحلّ أعمق أزمة في تاريخ إسرائيل

ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، أن المهلة التي أعلن عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن التعديلات القضائية لن تعيد الثقة بالحكومة التي ارتكبت كل الأخطاء الممكنة، وتسببت بأضرار اقتصادية وأمنية ودولية بالغة للبلاد.

 

وأضاف "واللا" تحت عنوان "خطاب نتانياهو لم يبدد مسؤوليته عن أعمق أزمة في تاريخ البلاد"، أنه بعد أقل من 3 أشهر على تشكيل الحكومة، تعيش إسرائيل  أعمق أزمة داخلية عبر تاريخها، مما يعرض مجتمعها واقتصادها وأمنها للخطر، مشيراً إلى أنها أزمة تلزم الجميع بالتصرف بمسؤولية.

نقطة تصادم خطيرة

وتناول الموقع خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي ألقاء، أمس الإثنين، مشيراً إلى أنه لم يكن فيه أي إعلان  للمسؤولية عن الثورة القضائية التي قادت البلاد إلى نقطة تصادم خطيرة، وهددت بالانزلاق بها إلى الهاوية، وتابع الموقع: "في عرض مذهل لانعدام المسؤولية والطيش، أقال وزير الدفاع وأغرق البلاد في جنون النظام، وكان الرد على ذلك استعراضاً مذهلاً للمقاومة العفوية واحتجاجاً مدنياً واقتصادياً واسعاً، لكن بحسب نتانياهو، فإن هؤلاء(أقلية متطرفة) من الرافضين والفوضويين الذين يمزقون البلاد، وكأنه لم يكن له، ولحكومته المتطرفة، يد في ما أوصلنا إلى هنا، على العكس من ذلك، فقد أكد أن طريقه صحيح، وأنه مجرد إرجاء بهدف تحقيق اتفاق واسع، وهي كلمة أخرى قوية في المعجم".

وأشار الموقع إلى أنه على مدار 13 أسبوعاً دعت الجماهير، من الكبار والصغار، ومن جميع المجالات، إلى وقف تلك التعديلات، خوفاً من العواقب الوخيمة على الاقتصاد، بالإضافة إلى التحذيرات العسكرية بعد احتجاج الطيارين والعسكريين وامتداد الثورة إلى داخل الجيش الإسرائيلي، فضلاً عن تعبير الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مخاوفه.

 

 

أضرار جسيمة

ولحق ضرر جسيم بمكانة إسرائيل الدولية ووضعها الاقتصادي والأمني، واتسع الصدع الداخلي، إلا أن رئيس الوزراء رفض بثبات التوقف، لدرجة أنه قرر إقالة وزير الدفاع لأنه حذر من "خطر واضح وفوري وملموس" على أمن البلاد وطالب بتجميد التشريع.
وفقاً للموقع، كان قرار إقالة غالانت هو الخطأ الأخير في سلسلة أخطاء الحكومة بشأن ثورة التعديلات القضائية، مشيراً إلى أن الإقالة جاءت رداً على أدائه واجبه المهني، وكانت خطوة لا معنى لها.


خطاب نتانياهو

وأضاف الموقع أنه لمدة 3 أشهر تجاهل نتانياهو وحكومته المتظاهرين والتحذيرات، وكل الإشارات في طريقه، وعندما استسلم أخيراً، استمر خلف كلماته الفخمة، في تشويه تلك الخلافات، ونزع عنها الشرعية وعمل على تأجيجها.
وفقاً للموقع، كان خطاب نتنياهو متأخراً للغاية ليمحو مسؤوليته عن الخلاف العميق الذي أحدثه، والمهلة التي أعلنها بشأن التعديلات لن تعيد الثقة أو تؤدي إلى الهدوء، بل على العكس.