الثلاثاء 28 مارس 2023 / 18:02

نتانياهو يتجاهل "العلم الأحمر" ويقوّض الردع الإسرائيلي

رأى اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي غادي شمني، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو يزيد من حدة الأزمة في إسرائيل، ويلحق بالردع الإسرائيلي ضرراً خطيراً.






وأضاف شمني في مقال له بصحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، أنه بدلاً من العودة إلى رشده عندما رأى "العلم الأحمر" الذي رفعه وزير الدفاع يوآف غالانت، اختار رئيس الوزراء تجاهل التحذير الأمني ​​وإطلاق النار عليه، وبذلك، أكد شعور الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، وآخرين بأن الجيش الإسرائيلي يعاني مشكلة، وأن نتانياهو فقد أعصابه، وأن ضعف إسرائيل يبدأ من القمة.
وقال إن اتفاقيات فصل القوات مع انتهاء حرب أكتوبر عام 1973، وبعدها اتفاقية السلام مع مصر، فتحت حقبة جديدة في تثبيت مكانة إسرائيل في الشرق الأوسط، وأنه على الرغم من الانتفاضات والتمرد وحرب لبنان الأولى و18 عاماً من التخبط في الوحل اللبناني والانتفاضتين الأولى والثانية وفك الارتباط عن غزة وحرب لبنان الثانية، إلا أن إسرائيل تمكنت من الحفاظ على موقعها الاستراتيجي كقوة إقليمية وحليف مهم للولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف أن سر نجاح إسرائيل يكمن في الجودة والتفوق التكنولوجي والدعم الأمريكي، وقبل كل شيء المرونة الوطنية في مواجهة العدو والصعوبات والمخاطر.

 

 


تطرف

وأشار شمني إلى أن تصريحات الائتلاف الحاكم الآن فيها إهانة وشتم للجيش الإسرائيلي، لافتاً إلى أن وزير الأمن القومي  إيتمار بن غفير المسؤول عن الشرطة يضعفها ويحاول إشعال النيران في القدس، فيما يبذل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قصارى جهده لإحداث شقاق مع المملكة الأردنية، التي يعتبر استقرارها أحد أهم عناصر الامن القومي لإسرائيل، وكلاهما يقدمان الدعم للمتطرفين من المستوطنين، بمن فيهم أولئك الذين أحرقوا قرية حوارة.
وعلّق بقوله: "إنهم يتصرفون بهذه الطريقة على أساس أنه كلما سُفك المزيد من الدماء، لا الدم العربي فقط، ولكن اليهودي أيضاً، سيكون من الأسهل عليهم تأكيد وجهة نظرهم، والتسبب بطرد جماعي للعرب من الضفة الغربية".


أعداء إسرائيل سعداء بنظرية "خيوط العنكبوت"

ويرى الكاتب أن الحكومة الإسرائيلية تروج بجنون لعملية تمزق المجتمع الإسرائيلي، وتحرض جمهوراً ضد آخر، وتعزز مشاعر الحرمان والدونية بين الكثيرين من أجل الحفاظ على قاعدة سياسية، مما يؤدي إلى إلحاق أضرار فادحة بالاقتصاد وتقويض إسرائيل، لافتاً إلى أن "أعداء إسرائيل يبحثون الطرق الصحيحة لاستغلال الاضطرابات".
كما لفت إلى أن إيران وحزب الله وحماس يشعرون بالبهجة، ويرى نصر الله أن نبوءته تتحقق، فقد بدأت خيوط العنكبوت التي تحدث عنها في خطاب سابق له تتمزق واحداً تلو الآخر . وتابع: "يذكرنا تآكل الردع الإسرائيلي بالأيام التي سبقت حرب أكتوبر 1973".
واستطرد: "بدلاً من العودة إلى رشده عند رؤية العلم الأحمر، الذي رفعه وزير الدفاع يوآف غالانت، بحكم مسؤوليته، اختار رئيس الوزراء تجاهل التحذير الأمني ​​وإطلاق النار عليه، وبذلك أكد شعور نصر الله وآخرين بأن الجيش الإسرائيلي في ورطة، وأن نتانياهو فقد أعصابه، وأن الضعف الإسرائيلي يبدأ من القمة".