وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أثناء زيارته إلى مارون الرأس اللبنانية (رويترز)
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أثناء زيارته إلى مارون الرأس اللبنانية (رويترز)
السبت 29 أبريل 2023 / 13:16

"مارون الرأس".. استفزاز إيراني يُنذر بمواجهة بين إسرائيل وحزب الله

صارت منطقة "مارون الرأس" في جنوب لبنان نذيراً لشرارة مواجهات كبيرة بين إسرائيل وحزب الله، وقد زارها أمس وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.

 


وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن زيارة عبداللهيان إلى الجنوب اللبناني استعراض استفزازي، لأن تلك المنطقة تطل على إسرائيل، لافتة إلى أن زيارته تتزامن مع أزمة سياسية حادة في لبنان ومنع انتخاب رئيس بسبب نفوذ حزب الله، وانقسام كبير بين الأحزاب السياسية.


تهديد رمزي

وتحت عنوان "الرحلة الإيرانية إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية جزء من تهديد رمزي أكبر"، ذكرت الصحيفة أن المنطقة التي زارها وزير الخارجية الإيراني كانت نقطة انطلاق رئيسية لحزب الله خلال حرب 2006، حيث خاض هناك معركة رئيسية، بالإضافة إلى اشتباكات عام 2019 التي بدأت بإطلاق حزب الله صواريخ مضادة للدبابات عبر الحدود باتجاه إسرائيل، وردت إسرائيل بقصف مارون الراس، "لذلك يُنظر إلى القرية على أنها منطقة رئيسية لمقاومة حزب الله المدعوم من إيران".

 

 


تحويل الموارد

وقالت الصحيفة إن زيارة عبداللهيان جزء من أهداف السياسة الخارجية الإيرانية الأكبر، والتي تشمل تعزيز دورها في سوريا ولبنان.
ومن الأراضي اللبنانية قال الوزير في بيان إنه يحيي أرواح عماد مغنية، الناشط الرئيسي في حزب الله الذي قُتل  دمشق عام 2008، والقائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني الذي قُتل في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في يناير (كانون الثاني) 2020. وقال: "اليوم نحن في منطقة مارون الراس الحدودية ومرة ​​أخرى ندعم المقاومة اللبنانية ضد الاحتلال الصهيوني".
كما تحدث الوزير الإيراني عن لقاء مع زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله. ولفتت الصحيفة إلى أنه في الآونة الأخيرة، سهّل حزب الله مهمة مجموعة من أعضاء حماس لإطلاق الصواريخ على إسرائيل خلال عيد الفصح اليهودي، وبلغ عددها 34 صاروخاً، بالإضافة إلى تشجيع إيران لمجموعة فلسطينية على إطلاق صواريخ بالقرب من الجولان.
كما أشارت الصحيفة إلى أن إيران تقول إن حزب الله في أفضل حالاته منذ سنوات، رغم تكبده خسائر في سوريا، بالإضافة إلى أن طهران تعتقد أن إسرائيل في تراجع وتراقب عن كثب الاحتجاجات في الدولة العبرية، وتسعى إلى زعزعة استقرار الضفة الغربية من خلال تهريب الأسلحة.


تهديد إسرائيل

وتقول الصحيفة إنها ليست المرة الأولى التي تسعى فيها إيران لإرسال شخصيات رئيسية لتهديد إسرائيل، ففي عام 2017، توجه  قائد الميليشيا الموالية لإيران في العراق، قيس الخزعلي، إلى لبنان للوقوف عند الحدود وتهديد إسرائيل، وتابعت: "كان ذلك عندما كانت إيران تحاول تهديد إسرائيل باستخدام الميليشيات العراقية مثل كتائب حزب الله في العراق".

 

 


زيارة مرتقبة

وتناول موقع "واللا" الإسرائيلي التقارير التي تفيد بأن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور سوريا الأسبوع المقبل، لافتاً إلى أنها ستكون أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني لبشار الأسد منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
وأفادت وسائل إعلام سورية أن الزيارة ستستمر يومين وستتناول سلسلة من الاتفاقيات، خصوصاً في قضايا التعاون الاقتصادي.