المتحدث التحفيزي من ذوي الهمم سعيد قفاف (أرشيفية)
المتحدث التحفيزي من ذوي الهمم سعيد قفاف (أرشيفية)
الثلاثاء 6 يونيو 2023 / 19:05

سعيد قفاف.. متحدث تحفيزي في "تيدكس" من ذوي الهمم

"أنا سعيد، مُصاب بالشلل الدماغي، متحدث تحفيزي ومهندس برمجيات".. بهذه الكلمات عرّف سعيد قفاف نفسه وحالته بفخر غير منقوص.

قفاف يسعى لتغيير الصورة النمطية السائدة عن ذوي الهمم في المجتمعات العربية

استطاع حصد عدد لا بأس به من المشاهدات عبر حسابه على إنستغرام

مدعوماً بحالة يملؤها الفرح والشغف، يحكي سعيد لـ 24 عن بداياته في الحياة الجامعية والوظيفية، فيقول: "درست هندسة البرمجيات في جامعة الأمير سلطان في السعودية، واشتغلت في مجال البرمجيات 4 سنوات".

@saeedqaffaf

كانت البداية مع سعي الشاب سعيد قفاف في مقتبل عمره، لتغيير الصورة النمطية السائدة عن ذوي الهمم في المجتمعات العربية، إذ يشير إلى أهمية مواقع التواصل الاجتماعي وقدرتها على تغيير توجهات المجتمع في أي قضية كانت.

ويسرد قفاف قصته كمتحدث تحفيزي، إذ تمثلت في إلقاء عدة خطابات على مسامع الحضور في منصة "تيدكس"، وكمؤثر على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة عبر منصة إنستغرام.
وينشر سعيد قفاف يومياته كشخص من ذوي الهمم في فيديوهات مصورة بطريقة فكاهية، ويرى أن الصدفة وراء وجوده كمؤثر اليوم.  ويقول: "اشتكيت من قضية واجهتني في العاصمة عمّان عبر صفحتي على فيس بوك، ما حقق لي صدى واسعاً، كان السبب في وجودي اليوم كمتحدث ومؤثر".
وعن خطاباته المتكررة على منصة "تيدكس"، يتحدث سعيد بهدوء بدا على صوته، قائلاً: "تواصلت مع تيدكس وأعجبتهم قصتي، فكان خطابي الأول في جامعة النجاح عام 2016، وبعدها تجوّلت عدة جامعات أردنية أخرى لإعطاء محاضرات تحفيزية وملهمة".
وينتقد قفاف غياب التعليم المدمج بين الأشخاص من ذوي الهم وغيرهم،  إذ يعتبر أنه  لا شك في أن المجتمع متقبل لـ ذوي الهمم اليوم، وأن القضية لم تعد صورة مجتمعية فقط، بل باتت متخصصة أكثر في ضعف التعليم والمناهج في إدخال قضية ذوي الهمم لقطاع التعليم.

قوة الشخصية ..تغير المعادلة 

في سياق عرض الشخصية الكوميدية التي يتحلى بها قفاف، استطاع بخفةِ ظله حصد عدد لا بأس به من المشاهدات عبر حسابه على إنستغرام، إذ يقول: "نحن عرضة للتنمر لأننا الحلقة الأضعف، فما يغير مجرى المعادلة هو قوة الشخصية".
وعما يمّيز سعيد عن غيره، يلفت إلى أن تقبله لإعاقته وتصالحه مع نفسه هو ما يجعله متسماً بهذه الروح الكوميدية، يؤكد "أنا متقبل لجميع الأسئلة عن مدى الإصابة وغيرها، وأرى أن أي منصة تواصل اجتماعي تظهرنا بطريقة إيجابية، فهي قادرة على تغيير الصورة النمطية لذوي الإعاقة".