السبت 17 يونيو 2023 / 20:53

بحثاً عن أول لقب قاري منذ 11 عاماً.. إسبانيا تواجه كرواتيا

على بُعد خطوات من أبواب المجد للمرة الثانية في غضون 20 شهراً فقط، يدخل منتخب إسبانيا نهائي بطولة دوري الأمم الأوروبية الأحد أمام كرواتيا على ملعب دي كويب في روتردام، بحثاً عن اللقب الأول له في البطولة، والأول أيضاً في تاريخ "الماتادور" منذ الفوز بلقب الأمم الأوروبية (يورو 2012) تحت قيادة المدرب التاريخي فيسنتي ديل بوسكي.

ومنذ آخر مرة وقف فيها الإسبان على منصات التتويج في 2012 بقيادة الجيل الذهبي في تاريخ الكرة الإسبانية، ابتعد المنتخب الإسباني عن مشهد البطولة منذ تلك اللحظة باحثاً عن استعادة هويته مع الجيل الجديد الحالي تحت قيادة فنية لمدرب يتحسس خطواته الأولى في المستوى الكبير، لويس دي لا فوينتي، في المحاولة الثانية لإسبانيا في دوري الأمم، بعد ضياع حلم التتويج الأول العام الماضي على يد فرنسا.


ويعد منتخب إسبانيا هو الوحيد بين منافسيه الذي تأهل مرتين لنهائي البطولة التي تشهد نسختها الثالثة، حيث كانت الأولى في النسخة الماضية قبل عامين أمام فرنسا، رغم التقدم أولاً في النتيجة في الدقيقة 64 عن طريق ميكيل أويارزابال، إلا أن رجال المدرب ديدييه ديشامب ردوا بهدفين حملا توقيع النجمين كريم بنزيما وكيليان مبابي.


وساهم الرحيل المفاجئ للويس إنريكي عقب الوداع "الحزين" لإسبانيا لمونديال 2022 بقطر من ثمن النهائي على يد المغرب، في الرهان على قدرات لويس دي لا فوينتي في إعادة إسبانيا لمكانتها الطبيعية سوا على المستويين القاري أو الدولي.


وكان بروفيل صاحب الـ61 عاماً هو الأنسب في هذه المرحلة من "تغيير الجلد" التي يمر بها بطل العالم في 2010 بجنوب أفريقيا، لاسيما وأنه يعلم ببواطن الأمور جيدا لسابق عمله مع منتخبات الفئات العمرية المختلفة في إسبانيا.
إلا أن بداية دي لا فوينتي مع إسبانيا لم تكن بالمتوقعة رغم الانتصار الكبير على النرويج بثلاثية نظيفة في بداية مشوار التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية (يورو 2024)، قبل أن يسقط للمرة الأولى بثنائية نظيفة خارج الديار على يد إسكتلندا.
وأجبرت هذه البداية "غير المطمئنة" دي لا فوينتي على العودة في الاعتماد على "الحرس القديم" الذين عاصروا الجيل الذهبي الذي توج بلقب مونديال 2010، ثم اليورو بعدها بعامين، ولا زالت مسيرتهم مستمرة في الملاعب أمثال خيسوس نافاس (37 عاماً)، وجوردي ألبا (34 عاماً)، هذا بالإضافة لسرخيو كاناليس (32 عاماً) وناتشو فرنانديز (33 عاماً).
ولعل هذا الأمر كان واضحاً في مباراة إيطاليا الخميس الماضي التي حسمها الإسبان في الوقت القاتل بهدفين لواحد، حيث تواجد نافاس في الجهة اليمنى، وألبا في اليسار، بينما استمر دي لا فوينتي في اعتماده على الثنائي صاحب الأصول الفرنسية أيمريك لابورتي وروبين لو نورمان.
بينما كان الرهان في الجانب الهجومي على المهاجم الشاب ألبارو موراتا، ومن خلفه الثلاثي رودريغو مورينو وجافي ويريمي بينو.
ورغم أن البطولة لا تزال تأتي في المرتبة الثالثة من حيث الأهمية بعد كأس العالم واليورو، إلا أنها تبقى في النهاية بطولة من الممكن البناء عليها لما هو قادم.
وبنفس هذا المفهوم، يخوض منتخب كرواتيا المباراة، لاسيما وأنها مباراة التتويج الأولى لوصيف بطل العالم في 2018 في البطولة، ومن الممكن أن تمثل فصل النهاية لعدد من اللاعبين الكبار، على رأسهم القائد لوكا مودريتش، في حالة عدم التفكير في الاستمرار في المسيرة الدولية حتى لقب اليورو القادم صيف العام المقبل.
ويدخل المنتخب البلقاني المباراة بأسلحة مكتملة، وبالاعتماد على خط الوسط الذي يمثل القوة الضاربة بيتواجد مودريتش مع مارسيلو بروزوفيتش وماتيو كوفاتشيتش، بالإضافة إلى "حركية" النجم إيفان بيريتشيتش في الجانب الأيسر.
كما أن كرواتيا تمتلك قوة هجومية كبيرة بتواجد مهاجم هوفنهايم الألماني، أندريه كراماريتش، ومعه الثنائي الخطير ماريو باشاليتش ولوكا إيفانوزيتش، فضلا عن مهاجم دينامو زغرب، برونو بيتكوفيتش، الذي كان له دور كبير في الانتصار الكبير على هولندا في نصف النهائي يوم الأربعاء الماضي، منذ نزوله كبديل.
ووفقاً لهذه الأوراق، من المنتظر أن يكون تشكيل الفريقين كالتالي:
كرواتيا: دومينيك ليفاكوفيتش ويوسيب يورانوفيتش ويوسيب سوتالو ودوماجوي فيدا وإيفان بيريتشيتش ومارسيلو بروزوفيتش وماتيو كوفاتشيتش ولوكا مودريتش وماريو باشاليتش وأندريه كراماريتش ولوكا إيفانوزيتش.
إسبانيا: أوناي سيمون وداني كارباخال وروبين لو نورمان وأيمريك لابورتي وجوردي ألبا ورودري وميكيل ميرينو وجافي وماركو أسينسيو وداني أولمو، وألبارو موراتا.