توقيع اتفاقية بحضور الرئيسين الفلسطيني والصيني ( أ ف ب)
توقيع اتفاقية بحضور الرئيسين الفلسطيني والصيني ( أ ف ب)
الثلاثاء 20 يونيو 2023 / 20:40

آمال محمود عباس "الصينية" تصطدم بمصالح بكين

رغم الصخب الإعلامي، أنهى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، زيارته للصين دون تحقيق أي إنجاز سياسي.

هناك فرق كبير بين الوعود اللفظية الصينية والاستعداد العملي

وبحسب الكاتب الإسرائيلي، يوني بن مناحم، فإن الصين التي تعزز مكانتها في الشرق الأوسط، وتؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة، لها في المقابل علاقات طيبة مع إسرائيل لن تفسدها لإرضاء السلطة الفلسطينية.

وفي تحليل بموقع "زمن يسرائيل" تحت عنوان "زيارة مخيبة للآمال لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للصين"، فإن وسائل الإعلام الفلسطينية والصينية سلطت الضوء على الزيارة، وخصوصاً اللقاء الذي جمع عباس بالرئيس الصيني شي جين بينع، وذكرت وسائل الإعلام أن توقيت الزيارة مهم في ضوء تعزيز مكانة الصين في الشرق الأوسط، وفي ظل الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية.
وأشار بن مناحم إلى أن وصول رئيس السلطة الفلسطينية يأتي بعد فوز الرئيس الصيني في الانتخابات، وفي الوقت الذي تحقق فيه بكين إنجازات مهمة في المجالات الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية، وبعد نجاح كبير في عملية الوساطة التي قامت بها بين إيران والسعودية، والتي انتهت بتجديد العلاقات الدبلوماسية بينهما.

 

 

توقعات عباس

ووفقاً لمسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية، كان لدى عباس توقعات كبيرة بأن الصين ستتوسط في المفاوضات المتوقفة منذ عدة سنوات مع إسرائيل، إضافة إلى التوسط في الانقسام بين حركتي حماس وفتح، ودفع الطرفين إلى المصالحة الوطنية.
ولفت الكاتب إلى أن السلطة الفلسطينية اعتبرت لقاء رئيسها مع الرئيس الصيني بمثابة إحياء للقضية الفلسطينية، وفرصة لإعادتها إلى جدول الأعمال الدولي.
وأشار الكاتب إلى أن الصين من المؤيدين المعروفين للقضية الفلسطينية، وخصوصاً في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، كما أن بكين عضو دائم وتدعم باستمرار جميع القرارات التي تصب في صالح الفلسطينيين.وتابع "للصين موقف دائم يدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على طول خطوط 67، وعاصمتها القدس الشرقية، ويعارض سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية".
إلا أن بن مناحم يرى أن آمال محمود عباس قد خيبت خلال زيارته للصين، لافتاً إلى أن إنجازات زيارته بدت هزيلة، والتي نُشرت في وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينة في 14 يونيو (حزيران).

 

 

التوسط الصيني

ووفق الكاتب لا توجد مؤشرات على أن الصين تنوي محاولة التوسط بين إسرائيل وفلسطين لإنقاذ المفاوضات المتوقفة منذ سنوات، كما لا توجد مؤشرات على أن بكين تعتزم مساعدة الفلسطينيين للحصول على وضع دولة عضو دائم في الأمم المتحدة.
ويقول مسؤول فلسطيني كبير، إن هناك فرقاً كبيراً بين الوعود اللفظية الصينية، والاستعداد العملي لديهم للعمل بشكل عملي على الأرض، ويصرّ على التذكير بأن الصين لديها علاقات جيدة مع إسرائيل.
ولفت بن مناحم إلى أن عودة "أبو مازن" إلى رام الله من بكين "خالي الوفاض".