الثلاثاء 27 يونيو 2023 / 18:40
يتوارثُ "بنو شيبة" مفتاح الكعبة المشرفة منذ أكثر من 16 قرناً، وقبل بدء الإسلام، وهم فرع من بطن عبد الدار أحد بطون قريش، ويعتبرون حفظة مفتاح الكعبة وسدنتها حتى يومنا هذا.
إذ أوصى رسول الله منذ أعطاهم مفتاح الكعبة المشرفة وسدنتها فبحسب الحديث الشريف: "خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم"، فيُطلق اسم "شيبة" على رجل مفتاح الكعبة، فكان قد سلمها رسول إلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي.
ويُعنى السدنة أي بنو شيبة بالعناية بالكعبة المُشرفة وشؤونها من فتحها وإغلاقها، وتنظيفها، وغسلها، وكسوتها، وإصلاحها، وتعد السدنة مهنة قديمة شريفة ويقصد بها العناية بكل ما يهم الكعبة المُشرفة والقيام بشؤونها من فتحها وإغلاقها وتنظيفها وغسلها وكسوتها وإصلاحها.
وتغسل الكعبة مرتين في السنة في 1 شعبان و15 محرم من كل عام من الداخل، إذ يتم غسل الكعبة بماء زمزم وماء الورد، وتمسح الجدران الأربعة، وتغسل بالماء المعطر، وتتم الصلاة فيها بعد الغسل.
وبحسب ما يذكره آل الشيبي فإن مفتاح الكعبة لم يُفقد أو يُسرق في العصور الحديثة، إلا أنه كان هناك بعض المحاولات لسرقته وباءت بالفشل، وتم إرجاع المفتاح إلى سادن الكعبة في ذلك الوقت.
ويذكر أن مفتاح الكعبة صُنع من الحديد، ويبلغ طوله حوالي 35 سم، وتم تغييره وتحديثه عدّة مرات خلال العصور الإسلامية المختلفة، إذ نُقش على المفتاح كتابات ذات دلالات دينية من القرآن الكريم.
ويوضع مفتاح الكعبة في ما يعرف بدار مفتاح الكعبة، وهي موجودة في الجهة المقابلة للمسجد الحرام، على بعد 36 متراً من موضع ابتداء السعي.