زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون برفقة ابنته جو-إي خلال الزيارة (يونهاب)
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون برفقة ابنته جو-إي خلال الزيارة (يونهاب)
الثلاثاء 29 أغسطس 2023 / 09:13

كيم "يعزز" قواته.. وواشنطن توافق على "بيع" صواريخ لليابان

في وقت ندد بالتعاون العسكري الثلاثي المكثف بين كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى تعزيز قدرات القوات البحرية أثناء زيارته إلى مقر قيادة القوات البحرية في البلاد.

وحذر زعيم كوريا الشمالية في الوقت نفسه من خطر نشوب حرب نووية، وفقاً لما ذكره تقرير إعلامي رسمي في البلاد، اليوم الثلاثاء.

وجاءت زيارة كيم، التي جرت في يوم البحرية في كوريا الشمالية، بعد أيام من زيارته إلى وحدة بحرية، حيث تفقد اختبار صاروخ كروز على متن سفينة حربية، وفقاً لوكالة "يونهاب" للأنباء.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية في تقرير باللغة الإنجليزية عن كيم قوله: "تحقيق النجاحات في التطوير السريع للقوة البحرية أصبح قضية ملحة للغاية في ضوء المحاولات العدوانية الأخيرة للأعداء وطبيعة الأعمال العسكرية".

وأضاف كيم "الوضع السائد يتطلب من قواتنا البحرية بذل كل جهودها لاستكمال الاستعداد للحرب للحفاظ على اليقظة القتالية المستمرة والاستعداد لكسر إرادة العدو".

ورافق كيم ابنته جو-إي خلال الزيارة في أول ظهور علني لها منذ 16مايو (أيار) الماضي عندما حضرت لتفتيش ميداني للجنة تحضيرية، بشأن محاولة كوريا الشمالية إطلاق قمر اصطناعي عسكري للتجسس.

وأضاف كيم أن تعزيز التعاون الأمني بين سول وطوكيو وواشنطن جعل المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية "أكثر المياه غير المستقرة مع خطر نشوب حرب نووية"، ودعا البحرية إلى الحفاظ على الاستعداد للحرب.

كما انتقد كيم قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، واصفاً إياهم بأنهم "زعماء عصابات"، في انتقاد واضح لأول قمة قائمة بذاتها في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ماريلاند في وقت سابق من الشهر الجاري.

وتوصل القادة الثلاثة إلى سلسلة من الاتفاقات خلال القمة، بما في ذلك الالتزام بالتشاور مع بعضهم بعضاً على وجه السرعة في حالة وجود تهديدات مشتركة، وإجراء مناورات عسكرية مشتركة سنوية، ومواصلة تعزيز التعاون في مجال الدفاع الصاروخي الباليستي لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

مناورة ثلاثية

وعلى صعيد متصل، قال مسؤولون إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان أجروا مناورة دفاع صاروخي ثلاثية في المياه الدولية جنوب شبه الجزيرة الكورية، اليوم الإثنين، رداً على إطلاق كوريا الشمالية المزعوم لصاروخ فضائي الأسبوع الماضي.

وجرت المناورات جنوب جزيرة جيجو جنوبي البلاد بعد أن فشلت محاولة بيونغ يانغ إطلاق صاروخها تشوليما -1، الذي يحمل ما زعمت أنه قمر اصطناعي للاستطلاع العسكري، يوم الخميس الماضي، وهو ثاني فشل لها هذا العام، وفقاً لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.

وقالت البحرية الكورية الجنوبية إن "التدريبات جرت رداً على التهديدات النووية والصاروخية المتقدمة لكوريا الشمالية، بما في ذلك إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ، الأسبوع الماضي"، والذي وصفته بأنه انتهاك "واضح" لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر على البلاد أي عمليات إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

كما اختبرت المناورات أنظمة تبادل المعلومات الخاصة بها كجزء من الجهود المبذولة لتشغيل نظام لتبادل بيانات التحذير من الصواريخ الكورية الشمالية، في الوقت الفعلي بين الدول الثلاث بحلول نهاية هذا العام، كما أكد قادتها في قمة عقدت في وقت سابق من هذا الشهر.

وكانت آخر مرة أجرت فيها الدول الثلاث مثل هذه المناورات للدفاع الصاروخي في يوليو (تموز) الماضي.

صواريخ جو - أرض

وإلى ذلك، وافقت الحكومة الأمريكية على البيع المحتمل لليابان لصواريخ جو-أرض والمعدات ذات الصلة بتكلفة تقدر بنحو 104 ملايين دولار، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الإثنين.

وأخطرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الكونغرس بالخطة المتعلقة بالصواريخ طويلة المدى في وقت سابق من الإثنين، بحسب ما نقلته وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء.

وقالت الوكالة إن الحكومة اليابانية طلبت شراء ما يصل إلى 50 صاروخاً، مضيفة أن البيع المقترح سيساعد الولايات المتحدة على تحسين أمن "حليف رئيسي يمثل قوة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وأضافت الوكالة في بيان أنه سيتم تركيب الصواريخ على طائرات إف-15 التابعة لقوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية وطائرات مقاتلة أخرى، مشيرة أيضاً إلى أن الخطة لن تغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة، ولن تسبب تأثيراً سلبياً على الاستعداد الدفاعي الأمريكي.

وذكرت "كيودو" أنه في مواجهة التحديات الأمنية الخطيرة التي تفرضها الصين وكوريا الشمالية، قامت الحكومة اليابانية بتحديث وثائقها الدفاعية الرئيسية في أواخر العام الماضي، متعهدة بالحصول على ما يسمى قدرات الضربة المضادة أو ضربة قاعدة العدو، في تحول كبير في السياسة بموجب دستور البلاد الذي ينبذ الحرب.

وكجزء من هذه الجهود، أصبحت اليابان أكثر فاعلية في الحصول على القذائف طويلة المدى وتطويرها.