الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين المعروف بجنرال "يوم القيامة" (أرشيف)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين المعروف بجنرال "يوم القيامة" (أرشيف)
الثلاثاء 5 سبتمبر 2023 / 12:01

بعد الغموض حول مصيره.. جنرال "يوم القيامة" الروسي يظهر بصورة جديدة

24 - شادية سرحان

في أول ظهور له بعد الغموض الذي لف مصيره، منذ التمرد الفاشل لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في يونيو (حزيران) الماضي، بقيادة مؤسسها الذي قتل بحادثة تحطم طائرة خاصة، يفغيني بريغوجين، انتشرت صورة جديدة أمس الإثنين، للجنرال الروسي سيرغي سوروفيكين، المعروف باسم "جنرال يوم القيامة".

ووفقاً لما أوردته صحيفة "الغارديان" البريطانية، نشرت الصحافية الروسية، كسينيا سوبتشاك، أمس الإثنين، صورة عبر تطبيق تلغرام، وعلقت عليها بالقول: "الجنرال سيرغي سوروفيكين حي وبصحة جيدة في منزله مع أسرته في موسكو"، مضيفة "الصورة التقطت اليوم".

وأضافت الصحيفة  أن الصورة "لم يتم التحقق منها"، ويظهر فيها رجل بنظارة شمسية وقبعة وهو يسير بجوار امرأة، في إشارة إلى "آنا" زوجة سوروفيكين.

وفي السياق ذاته، نشر   الصحافي الروسي المستقل البارز أليكسي فينيديكتوف على قناته على "تلغرام"، قائلًا: "الجنرال سوروفيكين في المنزل مع عائلته. إنه في إجازة وما زال يعمل لدى وزارة الدفاع"،  ولم يقدم فينيديكتوف أي دليل مصور.

وتأتي الصورة في ظل الغموض الذي صاحب مصير الجنرال، منذ تمرد فاغنر الفاشل، خاصة أنه كان يُنظر إليه كحليف مقرب من بريغوجين، وأشارت عدة تقارير إلى أنه "كان على علم" بمحاولة التمرد قبل حدوثها.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في وقت سابق، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم، أنه "تم إطلاق سراح سوروفيكين"، لكن من غير المعلوم حتى الآن ما إذا كانت حركته مقيدة.

وشوهد سوروفيكين آخر مرة علناً في يوم التمرد، حيث ظهر في مقطع فيديو ناشد فيه متمردي فاغنر بالتوقف. ولم يتضح ما إذا كان قد تم اعتقاله بالفعل في ذلك الوقت.

وترددت شائعات عن وضع سوروفيكين قيد الإقامة الجبرية أو استجوابه أو حتى وضعه في سجن ليفورتوفو سيئ السمعة، إلا أن أياً منها لم تكن مقرونة بدلائل.

وكان سوروفيكين، الذي حصل على لقب "الجنرال أرماغادون"، مسؤولاً لفترة وجيزة عن جهود موسكو الحربية في أوكرانيا، إلا أنه أعفي الشهر الماضي، من منصبه كقائد للقوات الجوية الروسية، في أكبر إقالة لقائد عسكري بعد تمرد فاغنر الفاشل في يونيو (حزيران) الماضي.

وأثار الدعم العلني الذي قدمه قائد فاغنر يفغيني بريغوجين لـ سوروفيكين، تساؤلات حول ما إذا كان هو أو غيره من كبار القادة ساعدوا في التمرد، أو على الأقل كان لديهم معرفة مسبقة بخطط بريغوجين.

وتوفي بريغوجين عندما تحطمت طائرته في 23 أغسطس (آب) الماضي، بعد شهرين من قيامه بتمرد فاشل ضد القادة العسكريين الروس، سيطرت بموجبه قوات فاغنر لفترة وجيزة على مدينة روستوف الجنوبية وتقدمت نحو موسكو.

وأدى اختفاء سوروفيكين إلى ظهور شائعات عن حملة تطهير أوسع نطاقاً داخل الجيش، التي قالت الصحيفة البريطانية، إن "مدونين عسكريين وقادة سابقين ومسؤولين روساً قادوا حملة في الفترة الأخيرة، لإعادة تلميع صورة قائد القوات الجوية الروسية السابق".

وأشار المدونون العسكريون إلى أن "خط سوروفيكين"،  هو الدفاعات العسكرية التي أنشأها في أوكرانيا، والتي تم الاستشهاد بها على أنها ساعدت في صد الهجوم الأوكراني المضاد، وفق "الغارديان".