حسن نصر الله. (أرشيف)
حسن نصر الله. (أرشيف)
الثلاثاء 14 نوفمبر 2023 / 16:33

كلام نصرالله يكشف عن نقطة ضعف لـ"حزب الله"

رأى الكاتب والمحلل الإسرائيلي، تل ليف رام، إن حسن نصر الله، الأمين العام لتنظيم "حزب الله" اللبناني، كشف عن نقطة ضعفه خلال خطابه الأخير، وأن التنظيم اللبناني في مرحلة اختبار الأسلحة.

 


وقال في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن حزب الله في مرحلة اختبار الأدوات، وقد صعد في الأيام الأخيرة تلك الاختبارات إلى مستوى آخر، مؤكداً أن الطائرات المسيرة ستكون جزءاً أساسياً من أي حملة، إلا أن سيناريو التصعيد في الجبهة الشمالية قد يشهد هجمات واسعة النطاق بطائرات بدون طيار من لبنان وسوريا والعراق.
ولذلك، يستغل نصر الله الفترة الحالية لاختبار الأدوات في هذا الشأن، لكن إسرائيل تعمل أيضاً على تحسين القدرات الميدانية والتعلم أثناء التقدم، وإذا تحول النزاع إلى  حرب متعددة الساحات، فإن هذه المسيرات، والتي هي في الواقع صواريخ موجهة، ستمثل أحد أهم التحديات، وفقاً للكاتب.

 

 


التعلم من الدروس

ورأى ليف رام، أن الجيش الإسرائيلي تعلم العديد من الدروس من الهجمات الإيرانية بطائرات بدون طيار، لافتاً إلى أن تقييم المؤسسة الأمنية الآن هو أنه مع تقدم الحملة في غزة واقترابها من حماس، فإن حزب الله والميليشيات الموالية لإيران سوف تطلق عدداً متزايداً من الطائرات بدون طيار نحو إسرائيل.
وأضاف أن الفجوات بين قدرات إسرائيل والمحور الإيراني في مجال الطائرات بدون طيار كبيرة لصالح إسرائيل والولايات المتحدة، وبالتالي فإن حل إيران لهذه الفجوة هو التركيز على الأدوات الرخيصة وإغراق منطقة القتال بها.


التقدم في صناعة المسيرات

ووفقاً للكاتب، يأتي التقدم المتزايد لـ"حزب الله" في مكافحة الطائرات بدون طيار في أعقاب النجاح المتزايد للجيش الإسرائيلي في ضرب الفرق المضادة للدبابات التي يرسلها نصر الله لإشعال الأحداث على السياج الحدودي، مشيراً إلى أن نصرالله اعترف بذلك بالفعل في خطابه الأخير في نهاية الأسبوع، عندما وصف عملياته على طول الحدود بأنها "عمليات انتحارية"، بعد مقتل أكثر من 70 من عناصر حزب الله بنيران الجيش الإسرائيلي.

 

 


نشاط حزب الله

وتابع: "مع ذلك، يستخلص حزب الله أيضاً استنتاجات خلال الحادث ويحسن تقنياته المضادة للدبابات، بل ويدخل أسلحة إضافية في الحملة مثل صواريخ بركان الثقيلة جدًا وقصيرة المدى"، لافتاً إلى أن المناوشات الحالية مع حزب الله تهدد بالانزلاق إلى حرب على نطاق أوسع في أي لحظة، وإسرائيل تكرر وتؤكد أن أحد أهداف الحرب هو خلق واقع أمني جديد يسمح لسكان الشمال بالعودة إلى منازلهم بأمان.
وأضاف: "لعل المعنى العملي لهذا الهدف هو العودة، بمعنى ما، إلى تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية، والذي نص على عدم تواجد قوات حزب الله المسلحة جنوب خط الليطاني، وفي السنوات الأخيرة، تم تطبيق هذا القرار بشكل كامل على الأرض، والآن يقف عناصر حزب الله على خط الحدود بشكل منتظم".