احتجاجات في دبلن (أ.ب)
احتجاجات في دبلن (أ.ب)
الجمعة 24 نوفمبر 2023 / 17:31

اعتقال 34 شخصاً بعد أعمال شغب في دبلن

قالت الشرطة الأيرلندية، الجمعة، إنها ألقت القبض على 34 شخصاً للتورط في أعمال شغب في دبلن الليلة الماضية، مضيفة أن مزيداً من الاحتجاجات قد تحدث بعد أن أدى طعن 5 أشخاص، من بينهم 3 أطفال، إلى أعمال عنف نادراً ما شهدتها العاصمة من قبل.

وقامت الشرطة بحراسة متاجر منهوبة وأخمد رجال الإطفاء النار في مركبات مشتعلة في وسط مدينة دبلن في وقت مبكر من، الجمعة، بعد أعمال الشغب التي استمرت ساعات. وقال مفوض الشرطة درو هاريس إنه يتوقع القبض على المزيد من الأشخاص.

وقال رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار في مؤتمر صحفي: "المتورطون جلبوا العار لدبلن، وجلبوا العار لأيرلندا، وجلبوا العار لعائلاتهم وأنفسهم".

وتتلقى طفلة عمرها 5 سنوات العلاج بعد إصابتها بطعنات خطيرة في الهجوم.

ولم تكشف الشرطة عن جنسية رجل قبضت عليه لصلته بجرائم الطعن لكن هناك تكهنات على الإنترنت بأنه أجنبي.

وألقت الشرطة باللوم على محرضين من اليمين المتطرف في اندلاع أعمال العنف بعد وصول مجموعة صغيرة من المتظاهرين المناهضين للمهاجرين إلى مكان حادث الطعن قرب شارع أوكونيل الرئيسي واشتبكوا مع الشرطة.

وذكر فارادكار أن حكومته ستتخذ خطوات فورية لتشديد تشريعات مكافحة الكراهية التي قال إنها غير مناسبة لعصر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف "نحتاج كدولة إلى استعادة أيرلندا. نحتاج إلى انتزاعها من الجبناء الذين يختبئون وراء أقنعة ويحاولون ترويعنا بعنفهم".

وقال في بيان "نحتاج إلى استعادة أيرلندا من عديمي الضمير الذين يستغلون مخاوف أولئك الذين انساقوا بسهولة إلى الظلام. ونحتاج إلى استعادة أيرلندا من المجرمين الذين يبحثون عن أي عذر لإطلاق العنان للرعب في شوارعنا".

ونددت بالهجوم كل الأحزاب السياسية ومن بينها حزب المعارضة الرئيسي شين فين.

وقال هاريس في مؤتمر صحفي إن المشاهد التي وقعت في المدينة لم يسبق لها مثيل مضيفاً أن الشرطة ستكثف تواجدها، الجمعة.

وأردف قائلاً "أعتقد أننا رأينا جانباً من التطرف. رأينا مجموعة من الأشخاص الذين يأخذون مجموعة من الحقائق ويصنعون منها سلسلة من الافتراضات البغيضة ثم يتصرفون بطريقة مشاغبة ومدمرة لمجتمعنا".

واستغرق الأمر من الشرطة عدة ساعات لاستعادة السيطرة على الوضع بعد أن زاد عدد الحشد إلى ما بين 200 و 300 شخص. وحثت السلطات السكان على الابتعاد عن مناطق كثيرة في المدينة.

وقال هاريس إن 13 متجراً لحقت بها أضرار أو تعرضت للنهب، كما تضررت 11 سيارة شرطة أو تدمرت بالإضافة إلى 3 حافلات وترام. وأصيب شرطي بجروح خطيرة.

وذكرت فرقة إطفاء دبلن أنها واصلت من صباح، الجمعة، السيطرة على الحريق المشتعل في الترام بشارع أوكونيل. واستأنفت السلطات تشغيل وسائل النقل العام لكن مع فرض قيود في المنطقة.

وقال هاريس إن الطفلة المصابة لا تزال في حالة خطيرة للغاية، وكذلك معلمة في الثلاثينات من عمرها. أما الاثنان الآخران، وهما طفل عمره 5 سنوات وطفلة عمرها 6 سنوات، فقد أصيبا بجروح أقل خطورة.

ويتلقى الرجل المقبوض عليه، وهو في أواخر الأربعينات من عمره، العلاج أيضاً من إصابات خطيرة. وقالت الشرطة إنها لا تبحث عن أي مشتبه به آخر. وذكر هاريس أن الشرطة لم تستبعد أي دوافع للهجوم بما في ذلك الإرهاب.

ولا توجد أحزاب أو سياسيون يمينيون منتخبون في البرلمان، لكن الاحتجاجات الصغيرة المناهضة للمهاجرين تزايدت في العام الماضي. وتقوم الحكومة بمراجعة الإجراءات الأمنية حول البرلمان بعد أن أدت الاحتجاجات في الآونة الأخيرة إلى محاصرة المشرعين داخله.