أثناء التكريم (من المصدر)
أثناء التكريم (من المصدر)
الإثنين 8 يناير 2024 / 19:25

الإماراتي محمد حسن أحمد الفائز بـ "سرد الذهب" لـ24: حضور عالمي قوي للأفلام التسجيلية

أكد المستشار الفني الإماراتي والسيناريست محمد حسن أحمد أن فوز فلمه "الزهرة التي لا تموت" الفائز بجائزة "سرد الذهب" التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، يعتبر تقديراً عالياً، وتكريماً جميلاً لنجاح الفيلم الإماراتي، موضحاً أن هذا الفيلم جاء نتيجة عمل ومجهود جماعي استغرق مدة عامين مع فريق مبدع، ولافتاً إلى أن الأفلام التسجيلية تشهد حضوراً عالمياً قوياً.

وفي حوار مع 24 قال: "تمثل جائزة "سرد الذهب" بالنسبة لي، تقديراً عالياً ومحكّماً للفيلم الإماراتي، في مجال صناعة الأفلام السردية البصرية التي تتناول عمق المعنى في البحث عن السرد الأصيل لقصصنا وتقديمها للعالم عبر الصورة، كما أن الجائزة بمثابة حضور كبير وتكريم ونجاح، فالفيلم لامس وجدان لجان التحكيم ووصل إلى مرتبة الفوز والتقدير، وهو نتيجة عمل ومجهود جماعي منذ عامين لفريق مبدع وعلى رأسهم الفنان حسن كياني "يرحمه الله" والمخرج ومصمم المناظر أحمد حسن أحمد، بالإضافة إلى مجموعة فنية من الصناع منهم رنا باعشن وطيف، وبمساهمة من فيلاسينما وشركة فراديس".

انبثاق الفكرة

وعن كيفية ولادة فكرة العمل الفني "الزهرة التي لا تموت" يقول: "جاءت الفكرة مع سلسلة من الأفكار المكتوبة ضمن جلسات كتابة محتوى، حيث قررنا كتابة مجموعة أفكار لأفلام تسجيلية تتناول وتروي قصص الإمارات، وتأخذ حيزاً بصرياً سردياً،  بحيث يقدم كل فيلم بروح وعمق المعنى، من خلال البحث عن قصص لم ترو من قبل، ثم تشكيل هذه الأفكار من خلال رحلة البحث عنها، وتالياً جاءت الأفكار تباعاً وكان فيلم "الزهرة التي لا تموت " أحد هذه الأفكار، التي بقيت متيماً بها، وعملت عليها بحب كبير بين رأس الخيمة، العين، الذيد، ونعمل حاليا على مجموعة أفكار أخرى تحمل قصصاً بلغة تسجيلية سردية بصرية".
وحول سر نجاح مثل هذا النوع من الأعمال الفنية البصرية يوضح محمد حسن أحمد: "الأعمال التسجيلية لها حضور هائل في العالم، وتشكل قيمة ومعنى كبيراً لكل قصة ومنجز وحكاية داخل المدن والدول، وهي رحلة التوثيق الأكثر قوة وحضوراً وعليها طلب كبير، فالفيلم التسجيلي له وجوده الحقيقي وينال رعاية كاملة وهذا ما ينقصنا في المنطقة، نحن بحاجة إلى الاهتمام بهذا المجال، الذي يضعنا أمام الصورة السردية ليفهمنا العالم بأسره، فهو يفهم الصورة يصدقها ويؤمن فيها، وهذا دورنا حالياً أن نقدم قصصنا إلى العالم من خلال الإنسان والمكان".
وبالنسبة لعمله القادم مع فريقه قال: "أعمالنا القادمة تتجه إلى صناعة سلسلة تتناول ( أرض ) الإمارات بكل ما تحمله الأرض من تضاريس وخيرات، بالإضافة إلى البيئة المحيطة بالكامل والثروات، وتقديم أفلام تسجيلية أخرى تتناول تاريخ المنازل والشوارع ومدرجات كرة القدم في الإمارات وأفلام أخرى بصيغة إنسانية بصرية تقدم قصصنا للعالم".

 

 إنجازات وإبداع

يشار إلى أن محمد حسن أحمد كاتب وسيناريست إماراتي (سينما وتلفزيون) ومستشار فني، من مؤسسي صناعة الفيلم في الإمارات، دخل الإعلام منذ عام 1998 منذ سنوات مبكرة من عمره، التحق بدراسة جامعية تخصص علوم الكهرباء، لكن ما لبثت موهبته أن سيطرت على جل تفكيره ووقته، فالتحق قبل 20 عاماً بالعديد من الدورات والورش العملية، وترك علوم الكهرباء ليتفرغ للسينما والكتابة، فحصدت جميع أعماله السينمائية أهم الجوائز الدولية كسيناريست والتي بلغ عددها 32 جائزة كأفضل سيناريست وأفضل فيلم، وتمكن من كتابة العديد من الأفلام  الروائية القصيرة والطويلة حتى تجاوز عددها 17فيلماً، ومن أفلامه ( آمين – ماي الجنة – ظل البحر – الفيلم لونه أبيض – ريح -  تنباك – بنت مريم ).
 وقد عرض فيلمه (سبيل) في مهرجان برلين السينمائي الدولي، كما كتب محمد حسن أحمد للتلفزيون 8 أعمال درامية مع نجوم الفن في الخليج ومنها ( كعب عالي – في عينيها أغنية – سماء صغيرة – باب الريح – عالي المقام- منطقة آمنة) ولديه 4 إصدارات أدبية، بالإضافة إلى كتاب سينمائي عن السيناريو بعنوان "الضوء الصامت"، ويقدم منذ 10 سنوات ورشاً متعددة في صناعة الأفلام والدراما، وورشاً في فن كتابة السيناريو، ومعمل الأفلام وتطوير النصوص في كل من، الإمارات، الكويت، السعودية، عمان، قطر، البحرين.
ومن إصداراته، "جنيات المشهد 17" قيد الكتابة، و"الضوء الصامت" كتاب سينمائي، وسيناريو، و" زحام لا أحد فيه" نصوص، و "الجنة بعد قليل" نصوص مسرحية، و" للحزن خمسة أصابع" رواية، وحاليا يعمل على كتابة رواية جديدة ستصدر خلال عام.