رئيس الصومال حسن شيخ محمود ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد (أرشيف)
رئيس الصومال حسن شيخ محمود ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد (أرشيف)
الخميس 18 يناير 2024 / 21:12

الصومال: نرفض أي وساطة قبل انسحاب إثيوبيا من اتفاقها مع "أرض الصومال"

رفض الصومال إجراء أي مناقشات مع إثيوبيا بشأن اتفاقها مع إقليم أرض الصومال الانفصالي الذي يسمح لأديس ابابا باستغلال ميناء بربرة على البحر الأحمر.

ويأتي موقف الصومال بالتزامن مع اجتماع رؤساء دول المنطقة اليوم الخميس لمحاولة نزع فتيل‭‭ ‬‬الأزمة الدبلوماسية.

وتدعو مذكرة التفاهم الموقعة في الأول من يناير (كانون الثاني)  إلى الاعتراف باستقلال أرض الصومال.

وأعلن الإقليم الانفصالي استقلاله عن الصومال في عام 1991 لكنه لم يحصل على اعتراف من أي دولة.

وأثار اتفاق استئجار الميناء، الذي سيكون ميزة كبيرة لإثيوبيا الحبيسة، غضب الصومال.

ودفعت الحرب الكلامية المتصاعدة، بما شمل تهديدات الصومال بشن حرب لمنع تنفيذ الاتفاق، الاتحاد الأفريقي إلى الدعوة لضبط النفس وإجراء حوار بناء الأربعاء.

وقالت وزارة الخارجية الصومالية في بيان اليوم الخميس "لا مجال للوساطة ما لم تنسحب إثيوبيا من مذكرة التفاهم غير القانونية وتعيد التأكيد على سيادة الصومال ووحدة أراضيه".

ويقع الميناء الرئيسي الحالي لإثيوبيا للصادرات البحرية في دولة جيبوتي المجاورة.

واجتمع رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية  في شرق أفريقيا اليوم الخميس في مدينة عنتيبي الأوغندية في محاولة للخروج بحل سلمي.

وكان من بين الحضور رؤساء جيبوتي وكينيا والصومال وجنوب السودان بالإضافة إلى قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية محمد حمدان دقلو.
ولم ترسل إثيوبيا وفداً قائلة إنها أُبلغت بالقمة بعد فوات الأوان.
وفي مؤتمر صحفي اليوم الخميس، رفض السفير ملس الم المتحدث باسم الشؤون الخارجية الإثيوبي بياناً صادراً عن جامعة الدول العربية الأربعاء وصف مذكرة التفاهم بأنها "انتهاك واضح للقانون الدولي".
وقال "هذا البيان إساءة للمنظمة نفسها وكذلك للدول الأعضاء. كما أنه يظهر عدم اكتراث للأفارقة أكثر من أي شيء آخر".