أرينا سبالينكا (أرشيف)
أرينا سبالينكا (أرشيف)
الجمعة 26 يناير 2024 / 14:41

"أستراليا للتنس".. تشينغ الحالمة تقف بين سبالينكا ولقبها الثاني

تجاوزت أرينا سبالينكا كل القادمين الجدد في مسيرتها نحو نهائي فردي السيدات في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس وستحتاج الصينية تشينغ قينوين إلى تقديم شيء استثنائي لحرمانها من تحقيق لقبين متتاليين على ملعب رود ليفر غداً السبت.

وأصبحت سبالينكا القادمة من روسيا البيضاء أول لاعبة منذ سيرينا وليامز في منتصف العقد الماضي تصل إلى نهائي البطولة مرتين متتالتين وعلى الرغم من أن مسيرة طويلة تنتظرها لمعادلة إنجازات الأمريكية صاحبة الإنجازات الكبيرة إلا أنه يوجد شيء مشترك بينهما.


فعندما تقترن القوة الفطرية مع القوة الذهنية واستقرار المستوى فإنها تكون الصفة التي تضمن النجاح في تنس السيدات.
ولطالما تمتعت سبالينكا بهذه القوة ومنذ تعاملها مع عثرات متكررة في الملعب والتي أفسدت مسيرتها المهنية في مرحلة ما، أظهرت مستوى هائلاً من استقرار المستوى في البطولات الكبرى.
ووصلت سبالينكا (25 عاماً) الآن إلى قبل النهائي أو أفضل في آخر ست بطولات كبرى، ومضت لتحقق أول لقب كبير لها في ملبورن وخسرت نهائي بطولة أمريكا المفتوحة أمام الأمريكية الشابة كوكو جوف في العام الماضي.
وحصلت سبالينكا على ما يشبه الانتقام من تلك الهزيمة في فلاشينغ ميدوز وأظهرت جودة عالية في قبل النهائي أمس الخميس، لكن الأهم من ذلك أنها أعطت انطباعا بأنها كانت ستواصل مسيرتها ولن تدمر تماما لو خسرت هذه المباراة الصعبة.


وقالت عن نهجها في البطولة "في أسوأ الأحوال، سأكون على ما يرام، سأخسر هذه البطولة وستكون هناك نقاط أقل للدفاع عنها العام المقبل. هذا كل شيء.
"هذا يساعدني على التركيز فقط ومحاولة تقديم أفضل ما لدي في كل مباراة".
وينعكس نهجها الأكثر استرخاء في طقوس جديدة قبل المباراة، حيث تقوم بالتوقيع على الرأس الأصلع لمدرب الأداء جيسون ستيسي.
وبينما ستعادل سبالينكا إنجاز مواطنتها فيكتوريا أزارينكا في 2012 و2013 بالاحتفاظ بلقبها، تأمل تشينغ في منح الصين لقبها الثاني في أستراليا المفتوحة بعد عقد من فوز لي نا باللقب الأول.
"لاعبة متكاملة"
كانت تشينغ، التي اختيرت اللاعبة الأكثر تطوراً في البطولة الختامية لتنس المحترفات العام الماضي، هي المصنفة الوحيدة في النصف العلوي من القرعة التي تمكنت من التأهل إلى دور الثمانية، وتعلم أن أول نهائي لها في البطولات الكبرى لن يكون هيناً.
وقالت المصنفة 12 عن سبالينكا بعد فوزها في قبل النهائي "إنها صاحبة أقوى الضربات على مستوى اللعبة وهي صاحبة أقوى إرسال، وأقوى ضربة أمامية، وتملك ضربة خلفية قوية أيضاً، إنها لاعبة متكاملة حقاً.
"لم أواجه أي لاعبة من كبار المصنفات في الأدوار الأولى لذلك ستكون مباراة كبيرة، لذلك دعونا نرى ما سيحدث".
وفازت سبالينكا على تشينغ 6-1 و6-4 في المباراة الوحيدة التي جمعت بينهما وكانت في دور الثمانية من بطولة أمريكا المفتوحة العام الماضي، لكن لاعبة روسيا البيضاء قالت إنها "قلقة من الضربات الأمامية للصينية (21 عاماً)".
وقالت سبالينكا "إنها حقاً تلعب بصورة رائعة، إنها فتاة لطيفة للغاية وتلعب التنس جيدا جدا، ستكون معركة كبيرة".
وانتقلت تشينغ خلال الطفولة إلى مدينة ووهان موطن بطلتها لي لتحقيق حلمها في التنس وترى أنه ليس من قبيل المصادفة فوزها في نفس المكان الذي شهد فوز لي باللقب على ملعب رود ليفر قبل عشر سنوات.
وقالت "حلمي ليس فقط الوصول إلى النهائي، أوشكت على الوصول إلى هناك، لكنني أعلم أن هذه المسافة بيني وبين اللقب لا تزال بعيدة. ولم أصل إلى هناك بعد. لا يزال هناك شيء يجب أن يحدث".