(أ ف ب)
(أ ف ب)
السبت 3 فبراير 2024 / 18:22

"المحور الإيراني".. ذراع الحرس الثوري في الشرق الأوسط

تشن جماعات مدعومة من إيران هجمات على أهداف إسرائيلية وأمريكية منذ اندلاع الحرب بين حليفتها حركة حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مما دفع الولايات المتحدة إلى شن ضربات مضادة، وأثار مخاوف من تصعيد أوسع نطاقاً.

وقُتل 3 جنود أمريكيين في 28 يناير (كانون الثاني) في هجوم بطائرة مسيرة شنه مسلحون تدعمهم إيران في شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود مع سوريا.
واتهمت الولايات المتحدة جماعة مسلحة تدعمها طهران بالمسؤولية عن الهجوم.

وردت واشنطن بشن غارات جوية على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا والعراق.

وفيما يلي الجماعات الرئيسية المشاركة في هذه الهجمات.

"المحور العراقي"

أعلنت الميليشيات التي تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق"، والتي تنضوي تحت لوائها جماعات مسلحة شيعية متشددة مقربة من إيران، مسؤوليتها عن هجوم وقع بالقرب من الحدود السورية الأردنية في الوقت ذاته تقريباً الذي أعلن فيه مسؤولون بالولايات المتحدة تعرض القوات الأمريكية لهجوم.

وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن أكثر من 150 هجوماً على قواعد تضم قوات أمريكية في سوريا والعراق منذ أكتوبر (تشرين الأول)، مما أدى إلى إصابة العشرات معظمهم بإصابات طفيفة وتسبب في شن عدة ضربات أمريكية.

وبرزت جماعات شيعية مدعومة من إيران في العراق، وتحولت إلى أطراف فاعلة فيه بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، ويقدر عدد مقاتلي هذه الجماعات بعشرات الآلاف.

ولعبت هذه الجماعات المسلحة دوراً رئيسياً في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، وقاتلت ضمن قوات الحشد الشعبي.

ويتلقى مقاتلو هذه الجماعات رواتب من الدولة ويخضعون من الناحية النظرية لسلطة رئيس الوزراء، لكنهم غالباً ما ينفذون عمليات خارج سلسلة القيادة.
ومن بين الجماعات التي استهدفت قوات أمريكية في الأشهر القليلة المنصرمة كتائب "حزب الله" و"حركة النجباء"، وكلاهما يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحرس الثوري الإيراني.

وتشمل ترسانتهما طائرات مسيرة متفجرة وقذائف وصواريخ باليستية. وقالت المقاومة الإسلامية في العراق في بيان، إن عملياتها تأتي في إطار جهود "مقاومة قوات الاحتلال الأمريكي في العراق والمنطقة ورداً على مجازر الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزة".

وتصنف الولايات المتحدة كتائب حزب الله وحركة النجباء منظمتين إرهابيتين.

جماعة الحوثي في اليمن

أعلنت جماعة الحوثي، التي تسيطر على أجزاء كبيرة من اليمن، دخولها في الصراع في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، وأطلقت طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل على بعد أكثر من ألف ميل من مقر سلطتها في صنعاء.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، وسع الحوثيون دورهم من خلال مهاجمة السفن في جنوب البحر الأحمر قائلين، إنهم يستهدفون السفن التابعة لإسرائيليين أو المتجهة إلى موانئ إسرائيلية، لكن بعض السفن المستهدفة ليس لها صلات بإسرائيل. ودفعت هذه الهجمات الولايات المتحدة وبريطانيا إلى شن غارات جوية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن في يناير (كانون الثاني).
وأعلن الحوثيون، أن "كافة السفن والقطع الحربية الأمريكية والبريطانية المشاركة في العدوان" على اليمن سينظر إليها باعتبارها أهدافا معادية تقع ضمن أهدافهم.
وأدت الهجمات إلى تعطيل التجارة الدولية عبر أقصر طريق شحن بين أوروبا وآسيا، ودفعت بعض شركات الشحن إلى تغيير مسار سفنها.
وتعتقد الولايات المتحدة أن الحرس الثوري الإيراني يساعد الحوثيين في التخطيط لشن الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة وتنفيذها، وتنفي طهران ضلوعها في هذه الهجمات.
وقالت مصادر الشهر الماضي، إن قادة من الحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله اللبنانية موجودون على الأرض في اليمن للمساعدة في توجيه هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر والإشراف عليها، ونفى الحوثيون مشاركة حزب الله أو إيران في ذلك.
وأعادت الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية رداً على مهاجمة السفن.

جماعة حزب الله اللبنانية

تشن جماعة حزب الله المسلحة هجمات شبه يومية على أهداف إسرائيلية على الحدود بين لبنان وإسرائيل منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول)، مما أدى إلى أعنف تبادل لإطلاق النار بين الخصمين منذ أن خاضا حرباً واسعة النطاق في عام 2006.

وتقول الجماعة، إن هجماتها تساعد على إرهاق الجيش الإسرائيلي وتهجير عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين فروا من منازلهم بالقرب من الحدود.

كما أجبرت الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي عشرات الآلاف من اللبنانيين على الفرار.وقُتل أكثر من 150 من مقاتلي حزب الله وما لا يقل عن 25 مدنياً في لبنان، بالإضافة إلى 9 جنود على الأقل ومدني واحد في إسرائيل.

ويشارك مبعوث أمريكي في جهود رامية لمنع تفاقم العنف إلى صراع أكبر.

وجماعة حزب الله، التي أسسها الحرس الثوري الإيراني في عام 1982، بمثابة نموذج للجماعات الأخرى المدعومة من طهران في أنحاء المنطقة، كما تقدم المشورة أو التدريب لبعض هذه الجماعات.

ويُنظر إلى جماعة حزب الله على نطاق واسع على أنها أقوى من الدولة اللبنانية، وتصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.