الحدود الإسرائيلية اللبنانية. (أرشيف)
الحدود الإسرائيلية اللبنانية. (أرشيف)
الأربعاء 7 فبراير 2024 / 19:05

جيروزاليم بوست: على المجتمع الدولي أن يتحرك ضد حزب الله

حضت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، على وضع حد لإفلات "حزب الله" من العقاب، مشيرة إلى أن تهديد الحزب لشمال إسرائيل مستمر، ويجب مواجهته في نهاية المطاف.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "على المجتمع الدولي أن يحاسب حزب الله"، إن التنظيم اللبناني مدعوم من إيران ويمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات ومخابئ وأنفاق وقواعد في الجنوب اللبناني.

 

رقم 1701

وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن حزب الله مثل حماس يختبئ بين المدنيين، وكما هو الحال مع حماس، فإن المجتمع الدولي لم يدن حزب الله، بل عمل على استرضائه بشكل عام، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي يركز باستمرار على نشاط التنظيم وهجماته ضد إسرائيل التي تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، مستطردة: "سيواصل الجيش الإسرائيلي الدفاع عن حدود إسرائيل من أي تهديد".
ووفقاً للصحيفة، كان من المفترض أن يمنع قرار الأمم المتحدة رقم 1701 حزب الله من نشر عناصره على الحدود، ومع ذلك، كما هو الحال مع حماس، بنى الحزب قوته ببطء.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسلحين من حزب الله أطلقوا، أمس الثلاثاء، عدة قذائف باتجاه مارغاليوت في شمال إسرائيل، وبعد الهجوم، انطلقت صفارات الإنذار للتحذير من التهديد الوشيك، وردت مدفعية الجيش الإسرائيلي على مصادر النيران، موضحة أن جنديين اثنين من الجيش الإسرائيلي أصيبا بجروح طفيفة. ووفقاً لتقارير الإذاعة الإسرائيلية، من المحتمل أن يكون حزب الله قد أطلق أحد صواريخه المضادة للدبابات من طراز "بركان" الذي يتميز برأس حربي كبير مما يزيد احتمالات وقوع الأضرار والضحايا.

 


تهديدات مستمرة

وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن هجمات أمس أتت في أعقاب هجمات يومي الأحد والإثنين، أي أن "حزب الله" يهاجم إسرائيل بشكل يومي، وهو يختار الزمان والمكان لكل هجوم يتم تنفيذه، وهو الأمر الذي تسبب بإجلاء ما يقرب من 80 ألف مستوطن إسرائيلي بسبب التهديدات المستمرة.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أنه تم إطلاق أكثر من 2000 صاروخ خلال 4 أشهر، بالإضافة إلى استخدام طائرات بدون طيار، والصواريخ المضادة للدبابات، كما شنت طائرات الجيش الإسرائيلي غارة جوية على قاعدة عسكرية ومنشآت عملياتية لحزب الله في جنوب لبنان، بالإضافة إلى قصف المدفعية لعدد من المواقع  لإزالة التهديدات المحتملة.

طريق الدبلوماسية

ووفقاً للصحيفة، هناك شعور متزايد أنه على إسرائيل أن تفعل شيئاً لإنهاء تهديد حزب الله من الحدود، وحتى الآن، يفضل القادة الإسرائيليون الدبلوماسية، موضحة أن هذا أمر منطقي لأن خوض حرب على جبهتين ضد حماس وحزب الله لا يصب في المصلحة العامة، مستطردة: "إسرائيل تتحدث بشكل وثيق مع الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى، ولتحقيق هذه الغاية، كان وزير الخارجية الفرنسي في إسرائيل هذا الأسبوع".
وأشارت جيروزاليم بوست إلى زيارات أخرى مثل زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين الذي كان موجوداً في إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، وزيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن الحالية للمنطقة، مشيرة إلى أن هذه الزيارات "الحاسمة" تُظهر وجود العديد من العناصر الأساسية للحد من الهجمات في الشمال.

 

تغيير الوضع بالقوة

وتابعت: "مع ذلك، إذا لم تنجح الدبلوماسية، يتعين على إسرائيل أن تكون مستعدة لتغيير الوضع. لا يمكن للإسرائيليين الاستمرار في العيش في وضع يتم فيه إجلاؤهم في كل مرة تظهر فيها جماعة مسلحة"، لافتاً إلى أن حزب الله استغل الحرب في غزة لتحقيق أغراضه، وتشجعه إيران على شن هجمات يومية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعطي إسرائيل الذريعة للرد بقوة أكبر.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: "على إسرائيل أن تعمل بشكل وثيق مع المجتمع الدولي لإظهار أن لديها مبرراً لإزالة حزب الله من الحدود، ويتعين على المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن يقوما بعملهما وأن يدفعا حزب الله إلى الانسحاب ووقف هجماته".