أردوغان والسيسي خلال زيارة مسجد الإمام الشافعي (تويتر)
أردوغان والسيسي خلال زيارة مسجد الإمام الشافعي (تويتر)
الخميس 15 فبراير 2024 / 15:37

لماذا زار أردوغان مسجد الإمام الشافعي بالقاهرة؟

أثارت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقرينته مسجد وضريح الإمام الشافعي بالقاهرة، رفقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقرينته، خلال زيارته التاريخية للقاهرة، أمس الأربعاء، حالة من الدهشة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

فالقاهرة التي تتزين بالكثير والكثير من الآثار والمعالم السياحية التاريخية والدينية، لم يختر الرئيس التركي أردوغان منها إلا مسجد وضريح الإمام الشافعي،

فلماذا اختار أردوغان هذا المكان بالتحديد؟


طقس طبيعي للأتراك

أكد د. عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر، خبير التخطيط العمران، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمسجد وضريح الإمام الشافعي بالقاهرة بصحبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طبيعية.

وقال هندي لـ24: "فالكثير من الأخوة الأتراك المتواجدين في مصر سواء للزيارة أو للدراسة يحرصون على زيارة مسجد وضريح الإمام الشافعي، فالإمام الشافعي أحد الأئمة الأربعة من أهل السنة والجماعة".

وتابع "رغم أن المذهب الشائع في تركيا هو المذهب الحنفي، لكن الإمام الشافعي رضي الله عنه وأرضاه هو إمام من أئمة أهل السنة والجماعة، وهذه فرصة يحرص عليها من يزورون القاهرة من أهل السنة والجماعة، فالإمام الشافعي قيمة كبيرة في العالم الإسلامي".



وأضاف "كما أن كبار علماء المسلمين من جميع أنحاء العالم يحرصون على زيارة مسجد الإمام الشافعي، خلال زيارتهم للقاهرة، لأن كل علماء الفقه الإسلامي والمذاهب الأربعة يأتون من منبع واحد".

بروتوكول تعاون

وأشار هندي، إلى أنه تم ترميم مسجد الإمام الشافعي بالقاهرة، وفقاً لبروتوكول تعاون بين الأزهر الشريف والأوقاف المصرية مع تركيا لترميم عدد من المساجد بالقاهرة في عام 2012، وكان من ضمنها أيضاً الجامع الأزهر الشريف، ومسجد الإمام الحسين بالقاهرة، كما أن الدولة المصرية قامت بترميم المسجد مرة أخرى منذ عامين.



أول زيارة رئاسية

من جهته، أكد د. أحمد قنديل رئيس وحدة العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيحية، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمسجد وضريح الإمام الشافعي جاءت كمفاجأة للجميع، لأنه أول رئيس دولة يزور هذا المكان بالقاهرة التي تمتلك الكثير والكثير من المعالم الأثرية والدينية.

التقارب الديني

وقال قنديل لـ24: "تعد زيارة أردوغان لمسجد وضريح الإمام الشافعي بالقاهرة بصحبة الرئيس السيسي رسالة مفادها التأكيد على التقارب بين مصر وتركيا دينياً، وصورة من صور التعاون في إحياء الآثار المصرية، لمشاركة تركيا في ترميم المسجد والضريح عام 2012، والتأكيد على التعاون بين البلدين أيضاً في الحفاظ على معالم التراث الإنساني والإسلامي".


رسالة أردوغان

وتابع "بالطبع قد تكون هذه الزيارة رسالة من الرئيس التركي أردوغان مفادها أن الإمام الشافعي رمز يجمع بين مصر وتركيا، والتأكيد على إحياء الحفاظ على المعالم الإسلامية.