عناصر الجيش الإسرائيلي في غزة (رويترز)
عناصر الجيش الإسرائيلي في غزة (رويترز)
السبت 17 فبراير 2024 / 09:19

"العدل الدولية" ترفض طلب جنوب أفريقيا الجديد ضد إسرائيل

رفضت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، أمس الجمعة، طلباً جديداً لجنوب أفريقيا ضد إسرائيل، بعدما أعلنت استعدادها لشن هجوم على رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، معتبرة أن على الدولة العبرية احترام الإجراءات التي سبق أن أعلنتها.

وقالت المحكمة إن: "هذا الوضع المقلق يتطلب التنفيذ الفوري والفعلي للإجراءات التي صدرت عن المحكمة في قرارها المؤرخ 26 يناير (كانون الثاني) 2024، والتي يشمل تنفيذها كل أنحاء قطاع غزة بما فيها رفح، بحيث لا يستدعي الأمر إعلان إجراءات إضافية".

وكانت بريتوريا قد تقدّمت بشكوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، اتهمتها فيها بأن هجومها على غزة يرقى إلى مستوى انتهاك اتفاقية الأمم المتحدة، لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

ولم تبت المحكمة بعد في جوهر القضية، لكنها أمرت إسرائيل في 26 يناير (كانون الثاني) الماضي ببذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية خلال هجومها العسكري، وكذلك السماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وقدمت جنوب أفريقيا الثلاثاء الماضي، التماساً إلى محكمة العدل الدولية، قائلة إن هناك "تطوراً كبيراً" منذ صدور قرار المحكمة في يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو الهجوم المعلن على رفح.

وفي قرارهم الصادر، أمس الجمعة، لفت القضاة إلى أن "التطورات الحاصلة مؤخراً في قطاع غزة، وخصوصاً في رفح سيزيد في شكل هائل ما هو أصلاً كابوس إنساني له تداعيات إقليميّة لا تُحصى"، وهو ما سبق أن أشار إليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وذكّر القضاة بأن "دولة إسرائيل لا تزال مطالبة بالوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية وبتطبيقها، خصوصاً عبر ضمان أمن الفلسطينيين في قطاع غزة".

واندلعت الحرب إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والذي خلف أكثر من 1160 قتيلاً، غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد أجري استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية، ورداً على الهجوم، شنّت إسرائيل هجوما أسفر حتى الآن عن مقتل 28663 شخصاً في غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والقصّر، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وتقول إسرائيل إن 130 رهينة لا يزالون في غزة، مرجحة مقتل 30 منهم. وكانت حركة حماس قد احتجزت 250 شخصاً خلال هجومها غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية.

ومنذ بدء الحرب، تحذر مصر من أي "تهجير قسري" للسكان الفلسطينيين نحو سيناء، وهي منطقة مصرية على الحدود مع رفح، المدينة التي يسكنها 1.4 مليون شخص وغالبيتهم فروا من المعارك فيما الحدود مع مصر مغلقة.