علما أرمينيا وأذربيجان خلال محادثات سابقة (رويترز)
علما أرمينيا وأذربيجان خلال محادثات سابقة (رويترز)
الأحد 18 فبراير 2024 / 00:41

أذربيجان وأرمينيا توافقان على الدفع بمحادثات سلام

عقد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذري، إلهام علييف محادثات في ميونيخ السبت توافقا خلالها على الدفع قدما بمفاوضات سلام، وفق ما أعلنت باكو ويريفان، بعد تجدّد التوترات بين الجارتين القوقازيتين.

وعقد لقاء ثنائي بين رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الأذري إلهام علييف عقب اجتماع ثلاثي جمعهما مع المستشار الألماني أولاف شولتس الذي قال إن الجانبين تعهدا حل الخلافات بالوسائل السلمية.
وجاء في بيان للمستشارية الألمانية أن "المستشار أشاد بتعهدات الجانبَين اليوم بحلّ الخلافات في الرأي والمسائل المفتوحة بالطرق السلمية حصراً ومن دون استخدام القوة".
يبدو التعهّد بتجنب الصراع بمثابة تغيير ملحوظ في اللهجة وتراجعاً عن تحذير باشينيان الخميس من أن أذربيجان تخطط لـ"حرب شاملة".
وتبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات الثلاثاء بإطلاق النار على الحدود بين البلدين قرب منطقة نركين هاند (جنوب شرق أرمينيا) ما أدّى إلى مقتل أربعة جنود أرمينيين بحسب يريفان.
ولا يزال التوتر كبيراً بين البلدين، مع اتهام يريفان أذربيجان بأن لديها مطامع إقليمية جديدة، وهو ما تنفيه باكو بشدة، بعد سيطرتها على منطقة ناغورني قره باغ في سبتمبر (أيلول).
وأعلنت الرئاسة الأذرية في معرض تأكيدها عقد اللقاء الثنائي، أن الزعيمين "بحثا في التفاوض حول معاهدة سلام بين البلدين وتطبيع العلاقات وقضية ترسيم الحدود". وأوضح البيان أن وزارتي الخارجية كلفتا تنظيم اجتماعات متابعة.
من جهتها أعلنت الحكومة الأرمينية أن الجانبين "اتفقا على مواصلة العمل على معاهدة السلام".
وأضافت "تمت مناقشة عملية تنظيم العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان والخطوات الرامية إلى ضمان السلام والاستقرار في المنطقة".
وتتخوّف يريفان من غزو أذربيجان أراضي أرمينية لإقامة جسر بري يربط بين أراضيها وجيب نخجوان الأذري.
يأتي ذلك بعد فوز رئيس أذربيجان إلهام علييف الذي يتولّى السلطة منذ عقدين بولاية خامسة في هذا البلد الغني بالنفط.
وقال باشينيان وعلييف في وقت سابق إنه كان من الممكن توقيع اتفاق سلام بحلول نهاية العام الماضي لكن محادثات السلام التي جرت بوساطة دولية فشلت في تحقيق اختراق.