آثار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ ف ب)
آثار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ ف ب)
الجمعة 23 فبراير 2024 / 14:35

السودان وفلسطين على رأس قائمة الطوارئ الإنسانية

أصدرت لجنة الإنقاذ الدولية "IRC"، قائمة مراقبة الطوارئ السنوية لعام 2024، رصدت خلالها الأزمات والصراعات في 20 دولة، لافتة إلى أنه من المتوقع أن يزيد تدهور أوضاعها خلال العام الجاري.

ووفقاً لتقرير اللجنة الصادر في ديمسبر (كانون الأول) الماضي، تصدرت السودان والأراضي الفلسطينية وجنوب السودان القائمة، حيث تمثل البلدان الـ20 في قائمة المراقبة لحوالي 10% من سكان العالم، ولكن ما يقرب من 86% من الاحتياجات الإنسانية العالمية.

واحتلت السودان المرتبة الأولى في قائمة مراقبة الطوارئ هذا العام، بعد أن لم يكن ضمن المراكز الـ10 الأولى في العام الماضي، إثر الحرب المستمرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع السودانية، التي دفعت البلاد إلى حافة الانهيار.

ولفتت اللجنة إلى أن حرب المدن واسعة النطاق، والحد الأدنى من الاهتمام الدولي، وخطر الانتشار الإقليمي، تهدد بتدهور كبير في عام 2024، حيث يحتاج 25 مليون شخص بالفعل إلى احتياجات إنسانية، بالإضافة إلى 6 ملايين نازح.

وأوضحت اللجنة أن الأراضي الفلسطينية، احتلت المرتبة الثانية باعتبارها المكان الأكثر دموية للمدنيين في العالم، مشيرة إلى أن القصف الإسرائيلي للمستشفيات والبنية التحتية، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، إلى جانب النزوح الجماعي يعني أن 3 ملايين شخص يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيكونون في حاجة إلى المساعدات الإنسانية في عام 2024، خاصة مع الانهيار الوشيك لنظام الرعاية الصحية في غزة.

وأشارت لجنة الإنقاذ الدولية، إلى أن جنوب السودان لا يزال يعاني من أسوأ آثار الصراع وتغير المناخ، مع توقع حدوث فيضانات ناجمة عن ظاهرة النينيو في العام المقبل. كما ستهدد آثار الحرب في السودان بمزيد من زعزعة استقرار الاقتصاد الهش في البلاد، وتتوقع اللجنة تصاعداً في أعمال العنف قبل الانتخابات الأولى على الإطلاق في البلاد، المقرر إجراؤها في ديسمبر (كانون الأول) 2024. 

وقال الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند: "إن الإحصائيات المذكورة والقصص المذكورة هنا ليست مشكلة IRC فحسب، بل مشكلة العالم أجمع. إنهم يستحقون أن يتم فهمهم وحلهم".

وأضاف أن "العناوين الرئيسية اليوم تهيمن عليها بحق الأزمة في غزة. هناك سبب وجيه لذلك - فهي حالياً أخطر مكان في العالم بالنسبة للمدنيين. وتصنيف الأراضي الفلسطينية المحتلة في المرتبة الثانية في قائمة المراقبة يعكس ذلك".

وشهد التقرير كذلك مستويات قياسية من الأزمات الإنسانية بمقاييس رئيسية أخرى، وبين أن 299.4 مليون شخص سيكونون في حاجة إلى المساعدة الإنسانية في عام 2024، 86% منهم (258 مليوناً) في بلدان قائمة المراقبة الطوارئ.

في حين سيكون إجمالي عدد الأشخاص المحتاجين في عام 2024، أقل بنسبة 17.5% من الرقم القياسي البالغ 363 مليوناً في عام 2023.