وزير خارجية لبنان يستقبل نظيره النمساوي في بيروت (إكس)
وزير خارجية لبنان يستقبل نظيره النمساوي في بيروت (إكس)
الخميس 29 فبراير 2024 / 17:42

وزير خارجية النمسا يدعو إلى ضبط النفس عند الحدود الجنوبية اللبنانية

دعا وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبرغ، اليوم الخميس، إلى ضبط النفس لمنع أي تصعيد جديد عند الحدود الجنوبية اللبنانية.

وقال وزير خارجية النمسا، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بو حبيب بعد اجتماعهما اليوم في بيروت: "هناك أطراف إقليمية عدة تعتقد أن بإمكانها اللعب بالنار دون أن تحترق ولا سيما حزب الله، إضافة إلى الحوثيين وآخرين".

وأضاف: "النمسا لا تقف على الحياد إزاء هذه الأزمة لأن لديها أكثر من 170 عنصراً في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان" يونيفل" وأنا فخور جداً بدورهم الحيوي والذي لن يتوقف، لكننا نطلب بذل أقصى الجهود للحفاظ على أمنهم".

وأضاف شالينبرغ أن "الهجوم الذي نفذته حماس ألهب المنطقة ولا نريد أن يتحول التصعيد إلى نار تشعل المنطقة ولا يمكن السيطرة عليها، ووسط كل هذه المستجدات لبنان يقف بهشاشة في الجبهة الأمامية"، على حد تعبيره.

وأكد  أن "لبنان يمكنه الاعتماد على دعم النمسا له لكي لا يمتد النزاع إليه"، مشيراً إلى أن "ما يحصل الآن تصعيد طبيعي محدود نوعاً ما ونحرص على عدم تخطيه حدود معينة، لكن ما لا تريده النمسا هو اتساع رقعة النار والمعاناة، نعتقد أن المنطقة شهدت ما يكفي من الدمار والوحشية ونحاول حل المشاكل القائمة حالياً ولا نريد مشاكل جديدة".

وأشار إلى أن اجتماعه بنظيره اللبناني " يأتي في فترة حساسة حيث تختبر المنطقة بعداً جديداً من الدمار والوحشية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي".

وقال : "نعرف جميعاً أن الوضع في الجنوب مرتبط مباشرة بوضع غزة، وما يزال هناك اسير نمساوي - إسرائيلي من بين الأسرى لدى حماس، لكن الوضع الإنساني في غزة محزن والكل مطالب ببذل الجهود لمواجهة هذه الازمة الإنسانية".

وتمنى شالينبرغ أن "يتم التوصل إلى اتفاق حول الأسرى قبل رمضان وادخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لذلك تظهر الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار".

وأعلن أنه زار" إسرائيل، ورام الله، والقدس وعمّان وتحدثنا عن الوضع شمال إسرائيل لذا أقول إن الجميع مسؤول عن عدم التصعيد".

وأوضح: "سوف أناقش اليوم مع المسؤولين الوضع السياسي والأمني في لبنان ونعلم أن لبنان يواجه تحديات كثيرة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية، ونقدر ثقل العبء الذي يتحمله باستضافة هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين".

وقال الوزير بو حبيب :"تحدثنا عن التوصل إلى سلام على الحدود الجنوبية للبنان ما نريده فعلا هو توفير الأمن الفعلي للشعب اللبناني واستعادة أرضنا" ، مشيراً إلى "إن إسرائيل ما تزال محتلة لأراضٍ لبنانية منذ 1967 والقانون الدولي يسمح بمقاومة المحتل".

وأضاف: " ناقشت مع الوزير شالينبرغ أهمية التوصل إلى اتفاق شبيه بالاتفاق البحري الذي وقع عبر التفاوض غير المباشر مع إسرائيل على أن يكون هذه المرة لإظهار الحدود البرية، وتعيد إسرائيل من خلاله الأراضي اللبنانية التي احتلتها وتعترف بأنها لبنانية، عندئذ تُحَل مشكلة حزب الله".