رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (وام)
رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (وام)
الأربعاء 6 مارس 2024 / 09:37

علاقات أخوية تاريخية

ابن الديرة- الخليج

القمة التي جمعت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأخيه الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، وما نتج عنها من مخرجات تؤكد الخطوات المهمة التي سارت عليها الشقيقتان طوال عقود مضت من عمر قيامهما ككيانين مستقلين، وجاءت في إطار تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية التي تمتاز بالقوة والمتانة والتطور المتواصل، والتي تأسست على تاريخ وإرث مشترك ونموذج حي لمستوى العلاقات المتميزة بين الدول، حتى وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الراسخة .

العلاقات الثنائية بين الشقيقتين الإمارات والكويت، أرسى دعائمها مؤسس الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأخوه المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الأحمد الصباح، وترسخت عبر عقود من الزمن وتوطدت عاماً بعد عام، وشهدت محطات بارزة أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخ العلاقات والمضي بها قدماً، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مسيرة مجلس التعاون، وتصب زيارة أمير دولة الكويت في هذا المجال باعتبارها تأتي في مسار تعزيز العلاقات وتطويرها..


مجلس التعاون الخليجي هو المظلة الكبرى للبلدين ولدول مجلس التعاون، لذا تطرق الزعيمان إلى أهمية دعم العمل الخليجي المشترك في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم، بما يحقق المصالح المشتركة لدول المجلس وشعوبها، وبما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو الأمر المهم هذه الأيام، بوجود حروب وصدامات وانتكاسات تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم.

ما تتميز به علاقات الإمارات بالكويت عبَّر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بأصدق العبارات، لما للكويت وأهلها من مكانة لدى قيادة وأبناء دولة الإمارات بشكل خاص والخليجيين والعرب بشكل عام، إذ قال سموه: «تربطنا بالكويت الشقيقة علاقات أخوية تاريخية تقوم على أسس راسخة من التفاهم والاحترام على المستويين الرسمي والشعبي، وحريصون على العمل معاً على تقوية هذه العلاقات وتنميتها، ودعم العمل الخليجي المشترك، وتعزيز أسس الاستقرار والازدهار في المنطقة لمصلحة شعوبها كافة»، كلام صاحب السمو يؤكد المستوى المتقدم من العلاقات بين البلدين.
لا يوجد خليجي ينكر ما قدمته الكويت لدول المنطقة، وكان لحكوماتها وقادتها الراحلين رحمهم الله، اليد الطولى في تقديم كل ما من شأنه إعلاء شأن دول الخليج، خاصة في مجالات التعليم والصحة، والتي كان أكثرها في بدايات النشوء والاستقلال، وهي التي ستبقى في ذاكرة أبناء المنطقة.