رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (أرشيف)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو (أرشيف)
الأحد 17 مارس 2024 / 23:19

نتانياهو ينوي تعيين منسّق للمساعدات الإنسانية لغزة

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو ينوي تعيين مخطط مدني للتعامل مع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، موضحة أنه حتى الآن كان منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية يتولى الإشراف على نقل المساعدات.

وذكرت "يسرائيل هيوم" أن القضية المساعدات الإنسانية اكتسبت أهمية على الساحة الدولية، لذا قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية دراسة إمكانية تكليف مسؤولية التعامل مع الملف والتنسيق ومع الدول الأخرى، وخصوصاً الولايات المتحدة، إلى شخص من مكتب رئيس الوزراء.
ولكن منذ إعلان نتانياهو هذا الأمر في إحدى جلسات مجلس الوزراء، لم يتم إحراز تقدم كبير  في هذه القضية، ولم يتقرر بعد من سيتولى هذا الملف.

 

 


كارثة مدنية

وأوضحت "يسرائيل هيوم"، أن الحاجة إلى تلك الخطوة الإسرائيلية التي تهدف إلى التعامل مع المساعدات المقدمة لغزة، ظهرت على طاولة مجلس الوزراء في ظل الاهتمام المتزايد  من الدول الغربية بـ"الكارثة المدنية" في قطاع غزة على خلفية الحرب المستمرة.
وتقدر مصادر مطلعة على مناقشات مجلس الوزراء أنه بدون معالجة الضائقة المدنية، فإن الدعم الدولي للعملية في غزة سينخفض ​​بشكل كبير، وهذا يتضح في الإشارات التي بعثت بها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.  إلى ذلك، يبدو مع مرور الوقت أن سماح إسرائيل بإدخال المساعدات إلى القطاع ليس كافياً، إذ تعتبرها الدول الغربية "محتلا" مسؤولا عن سلامة المواطنين هناك.


الرد على الانتقادات

وانضمت ألمانيا يوم السبت الماضي، إلى الدول التي أسقطت مساعدات على القطاع، إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة والمغرب والأردن والإمارات العربية المتحدة. وتابعت: "في إسرائيل يقولون إن دعم بناء ميناء المساعدات لغزة، وتأجيل العملية في رفح لحين الانتهاء من بناء مخيم للنازحين منه، يهدفان إلى الرد على الانتقادات".

 

 


خلاف إسرائيلي

وأوضحت الصحيفة أن مسألة المساعدات الإنسانية، هي أيضاً في قلب الخلاف بين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت الذي يرغب في تكليف فتح والسلطة الفلسطينية بتوزيع المساعدات بغزة، وهو ما يرفضه رئيس الوزراء بشدة.

وقالت الصحيفة إن نتانياهو يعمل بمساعدة الوزير رون ديرمر على إيجاد حلول بديلة للسلطة الفلسطينية الذي يقول إنها "تدعم الإرهاب"، موضحة  أن رحلة ديرمر الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية كانت تهدف إلى إيجاد بديل للأونروا في شكل منظمتين دوليتين من المفترض أن تعملا في قطاع غزة لتوزيع المساعدات التي لا تزال تصل بكميات متزايدة.
وأضافت "يسرائيل هيوم" أنه من أجل ضم كل الدول المتطوعة وبناء النظام الجديد، يبدو أن نتانياهو يبحث عن مسار بديل ينظم كل عمليات المساعدات في غزة، حتى إعادة تنظيم غزة في اليوم التالي للحرب، موضحة أن ذلك الأمر سيخفف قليلاً من الانتقادات الدولية لإسرائيل.