ولي علاء الدين مع لوحاته (من المصدر)
ولي علاء الدين مع لوحاته (من المصدر)
الأربعاء 20 مارس 2024 / 20:25

القاهرة تستضيف "دوائر الهامش" للروائي وليد علاء الدين

يستضيف بيت السناري بالقاهرة في 27 مارس (آذار) الجاري معرضاً تشكيلياً بعنوان "دوائر الهامش" للكاتب والروائي وليد علاء الدين، ضمن برنامج شهر رمضان، ويستمر المعرض لمدة أسبوع من تاريخ انطلاقه، ويشتمل على أكثر من 45 لوحة.

وقال التشكيلي والموسيقي المصري حسن زكي: "دوائر الهامش" المعرض الأول لوليد علاء الدين، وأراه بحثاً جديداً يضاف إلى مشواره السابق شاعراً وروائياً، لقد قرر هذه المرة تغيير الوسيط من أبجدية الكلمة إلى عالم اللون واللوحة الذي تطلّب منه بالقطع تغيير لغة السرد، وأظنه استعان بحمولته الأدبية وهو يختار لمعرضه الأول مفهوم الدائرة، بما تحملُ من دلالات تصلح جسراً ينفذُ به إلى عالم التشكيل، ويمكن أن نقول إننا سنطالع قراءة تشكيلية من وجهة نظر أديب، وهو مكسب للتشكيل وللسرد في آن".
تحضر تجربة وليد علاء الدين التشكيلية بعد رحلة مع عالم الكتابة تضمنت 3 روايات حظيت باهتمام نقدي وجماهيري لافت، وإصدارات في الشعر والمسرح والكتابة النقدية والمقالة، وحول هذا التنوع يقول الفنان التشكيلي اللبناني بلال بصل: "وليد علاء الدين، أحد هؤلاء القلة الذين سمحوا للطفل داخلهم بالتعبير الحر في عدد من الأشكال المختلفة، وقد سعدت حينما بدأت أولى تجاربه التشكيلية تصلني، كنت أتابع باهتمام نتاجه، يرسم بدقة أحيانًا، وبعفوية أحيانًا أخرى، يضع لونًا هنا ليسحقه، وآخر هناك ليبعثره، يضيف خطوطًا، حروفًا وكلمات، محاولًا فتح حوارٍ بين الأشكال والألوان".

ويذكر: "يتنقل علاء الدين بحرية في تجاربه بين المساحات التجريدية، والرسوم التعبيرية بملامح مصرية، والأشكال الحرة والهندسية، أبرزها تلك الدوائر المتكررة، المتنافرة والمتداخلة، وأحيانًا غير المكتملة، التي تثير الفضول والتساؤلات، والتي اختارها لتكون باكورة معارضه الفنية".
ويقول وليد علاء الدين حول تجربته الفنية: أرسم كما أكتب؛ فالعين التي ترى هي اليد التي تكتب وترسم، ووصف تجربته مع الرسم بأنها امتداد لحالة الانشغال الفكري التي تدعوه للكتابة؛ فهو دائم البحث عن وسيلة تعبير يقتنص عبرها مخيلته ويشارك من خلالها أفكاره وانشغالاته الفكرية.
ويشار إلى أن وليد علاء الدين، شاعر وكاتب مسرحي وروائي وفنان تشكيلي مصري، استطاع أن يزاوج بين ألوان شتى من الإبداع، بجانب عمله في مجال الصحافة الثقافية، وانشغاله بهموم التراث لسنوات طوال خلال عمله مديرًا لتحرير مجلة "تراث" التي تصدر عن هيئة أبوظبي للتراث، واهتمامه الحالي باللغة وقضاياها، وحضوره الدائم في الكثير من الندوات والفعاليات المعنيّة بالثقافة والآداب والفنون في الإمارات والعالم العربي، وهو حاصل على ماجستير الصحافة من كلية الإعلام جامعة القاهرة، ويعمل بالصحافة الثقافية العربية منذ عام 1996م، نُشرت أعماله ورسومه في عديد من الصحف والمجلات والمنصات الإلكترونية العربية.
صدر له 14 كتاباً تنوعت بين الشعر والمسرح والرواية والمقالة وأدب الرحلة، منها في الشعر: "تردني لغتي إلي"، و"تفسر أعضاءها للوقت"، وفي المسرح: "البحث عن العصفور"، الحاصة على جائزة الإبداع العربي، و"72ساعة عفو" الحاصلة على جائزة ساويرس الثقافية، و"مولانا المقدم"، و"وشي في وشك"، وفي أدب الرحلة "خطوة باتساع الأزرق" وفي الرواية: "ابن القبطية"، و"كيميا"، و"الغميضة"، إضافة إلى  عدد من الكتب في مجال النقد الأدبي والثقافي.