مقر الكونغرس الأمريكي (رويترز)
الجمعة 22 مارس 2024 / 09:48
بعد بدء العد التنازلي، يسابق أعضاء الكونغرس الأمريكي الوقت وسيحاولون بكل الوسائل تمرير الميزانية الفدرالية قبل نهاية الأسبوع، وبالتالي تجنب خطر الإغلاق الحكومي.
وكشف مفاوضو البيت الأبيض ومجلسي النواب والشيوخ في الساعات الأولى أمس الخميس، عن مشروع يتعلق بحزمة قيمتها 1.2 تريليون دولار، يفترض أن يمول الإدارة الأمريكية حتى نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل. ويجب الآن أن ينال هذا المشروع موافقة مجلسَي الكونغرس الأمريكي بحلول مساء اليوم الجمعة.
وتتعثر الولايات المتحدة منذ أشهر عدة في التبني النهائي للميزانية، بسبب مشاحنات حزبية، بين معسكر الرئيس الديمقراطي جو بايدن وبعض الجمهوريين، المؤيدين لعقيدة صارمة جداً في الميزانية. ولم يتمكن الكونغرس حتى الآن إلا من تمرير سلسلة من المشاريع المصغرة لتمديد الميزانية الفدرالية لبضعة أيام أو بضعة أشهر على الأكثر.
وبمجرد أن توشك إحدى هذه الميزانيات المصغرة على الانتهاء، كما هو مقرر بالنسبة لإحداها اليوم الجمعة، يلوح الخطر بأن تتوقف الإدارة الفدرالية جزئياً، وإذا ما تم إقراره فإن مشروع القانون الذي قُدّم أمس الخميس، سيمدد الميزانية الأمريكية حتى نهاية السنة المالية في 30 سبتمبر (أيلول) المقبل.
ويقع نص الميزانية هذا في أكثر من ألف صفحة، ويحظر أي تمويل مباشر جديد لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي تتهمها إسرائيل بأن لها صلات مع حركة حماس.
وقوبلت خطة حظر التمويل الأمريكي للأونروا بانتقادات حادة من الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي. وقال النائب التقدمي رو خانا على منصة إكس: "سأصوت ضد مشروع القانون هذا الذي يحظر المساعدات للأطفال الذين يتضورون جوعاً في غزة".
ويدور جدل بشأن الأونروا منذ أن اتهمت إسرائيل في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم حوالي 13 ألف موظف في غزة، بالضلوع في هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) العام المقبل.