الخطر النووي. (صورة أرشيفية)
الخطر النووي. (صورة أرشيفية)
الأحد 31 مارس 2024 / 20:13

تقرير: التوترات بين القوى العظمى تُنذر بصراع نووي

ذكر موقع "مفزاق" الإسرائيلي أنه مع تفاقم التوترات بين القوى النووية مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين وكوريا الشمالية، تتزايد المخاوف من نشوب صراع نووي، يؤدي إلى عواقب مدمرة على البشرية.

 

 وقال الموقع، في تحليل تحت عنوان "هل يقترب خطر الحرب النووية؟"، أنه في الوقت الذي تشعر فيه الدول الغربية بالقلق إزاء التهديد النووي المتزايد من روسيا، فإن إسرائيل تشعر بالقلق أيضاً إزاء وضع مماثل في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن استمرار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتصاعد القتال في قطاع غزة، إلى جانب تعزيز قوة إيران وطموحاتها النووية، يشكل تهديداً أمنياً خطيراً لإسرائيل.


وأشار إلى أن إيران، المنافس الرئيسي لإسرائيل، تعمل على تطوير برنامجها النووي، وفي الوقت نفسه تعمل على توسيع قدراتها الصاروخية، التي يمكنها حمل رؤوس حربية، متسائلاً: "هل يمكن أن يتدهور الوضع المضطرب في الشرق الأوسط إلى حرب نووية؟".

 

 


الصراع الروسي الأوكراني

ويقول الموقع إن الحرب الحالية في أوكرانيا أدت إلى توتر كبير في العلاقات بين موسكو والقوى الغربية، وأن التصريحات القاسية عن استخدام الأسلحة النووية، والصعوبات التي تواجهها في الحرب، تثير مخاوف من احتمال تعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضغوط، واتخاذ "خطوة متطرفة وخطيرة باستخدام الأسلحة النووية".
وأضاف أنه في ظل هذا الوضع، هناك خطر من تصاعد الحرب، وتحولها إلى صراع نووي مدمر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.


طموحات الصين وقضية تايوان

وتشكل التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين بشأن سيادة تايوان والتعزيزات الصينية العسكرية في بحر الصين الجنوبي نقطة اشتعال نووية محتملة أخرى.
وقال الموقع إنه حال محاولة الصين احتلال تايوان، فقد يجر ذلك الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة قد تكون لها عواقب مدمرة. ورغم أن الجانبين غير معنيين بالصراع النووي، إلا أن المصالح والحساسية العالية المحيطة بقضية تايوان تزيد من احتمالات وقوع خطأ قد يؤدي إلى مثل هذه الحرب.

 

 


كوريا الشمالية.. تهديد نووي غير متوقع

ولفتت الصحيفة إلى أن "النظام المعزول" في كوريا الشمالية لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، حيث يقوم بتطوير أسلحته النووية وتجاربه الصاروخية في تحد لموقف المجتمع الدولي، واستطردت: "أي هجوم تشنه كوريا الشمالية، أو ضربة استباقية على مواقعها النووية، من الممكن أن يتصاعدا بسرعة إلى صراع نووي إقليمي يترتب عنهما تكاليف إنسانية مدمرة في شبه الجزيرة الكورية ومختلف أنحاء العالم".
وبعيداً عن الصراعات التقليدية بين البلدان، قال الموقع إن هناك مخاوف من حصول الجماعات الإرهابية على أسلحة نووية أو مواد مشعة لتجميع "قنبلة مشعة"، مستطرداً: "انفجار نووي واحد منخفض الشدة في مدينة كبرى قد يتسبب بقتل جماعي، وقد يؤدي إلى ثورة كاملة في تصور الأمن العالمي".


خطر وقوع حادث نووي

ويقول الموقع إنه طالما أن الأسلحة النووية موجودة، فسيظل هناك دائمًا خطر حدوث خطأ بشري، أو عطل فني، أو حدث غير متوقع يتسبب بإطلاق نووي خاطئ أو غير مقصود، وهي الأمور التي من شأنها أن تتطور إلى حرب نووية كاملة. ومع حصول المزيد من الدول على القدرات النووية، فإن مخاطر ارتكاب مثل هذه الأخطاء القاتلة سوف تتزايد.

 

 


وأشار إلى أنه على الرغم من عدم إمكانية التخلص بشكل كامل من الأسلحة النووية الموجودة بالفعل في العالم، إلا أن هناك طرقاً لتقليل مخاطر حرب نووية، موضحاً أن القوى النووية تحافظ اليوم على جزء من قوتها النووية في حالة تأهب قصوى، أي جاهزة للانطلاق في وقت قصير للغاية، وعن طريق إنهاء تلك الحالة فإن خطر نشوب حرب نووية سيكون أقل، وعملية الإطلاق ستستغرق وقتاً أطول، وهذا من شأنه أن يضمن عدم حدوث إطلاق نووي عفوي أو عرضي، ويتيح للقادة وقتاً إضافياً للتفكير والتشاور، وإعادة التقييم، قبل اتخاذ مثل هذا القرار المصيري.
أما عن الخطوة الثانية والتي من شأنها أن تقلل من التهديد النووي العالمي، فهي تمديد الاتفاقيات التي تحد من كمية الأسلحة النووية لدول مثل الولايات المتحدة وروسيا.