الجمعة 5 أبريل 2024 / 11:04

مع قرب حلول عيد الفطر.. لماذا تتزايد التحذيرات من الحناء السوداء؟

مع اقتراب حلول عيد الفطر السعيد تبدأ الاستعدادات للاحتفاء به، ولا شك أن نقش الحناء هو من أبرز مظاهر الزينة التي ترتبط بالعيد، إذ تمتلئ مراكز التجميل بالراغبين من النساء والصغار التزين بها، وسط رقابة دورية من الجهات المختصة لمنع استخدام أي مواد مضرة بالسلامة العامة، وتحديداً الحناء السوداء الأخطر على الصحة العامة، فما أسباب هذه التحذيرات وما هي مخاطر هذا النوع من الحناء؟.

أوضحت مدير إدارة الصحة والسلامة في بلدية دبي، الدكتورة نسيم محمد رفيع، عبر 24، أن البلدية لديها خلال الأعياد برنامج دوري مكثف للرقابة على المراكز والصالونات، عن طريق كادر مؤهل من ضباط الصحة والسلامة، للتفتيش على المستحضرات والمواد الاستهلاكية داخل الصالونات ومراكز التجميل النسائية، وخاصة الحناء، وتقوم بسحب المواد والمنتجات المخالفة للمواصفات المعتمدة.

مادة خطرة

وأكدت أن "الحناء من أكثر الأمور طلباً في مراكز التجميل خلال الأعياد، والتجاوزات في صحة مكوناتها تتسبب بأضرار جلدية جسيمة، وعلى النساء ضرورة التأكد قبل استخدامها من أنها طبيعية وخالية من الإضافات الضارة بالصحة.. فلون الحناء الطبيعي معروف للجميع، ولكن أحياناً تتم إضافة مواد كيميائية لتغيير لونها لتصبح حناء سوداء، وفي هذه الحالة فإنها تحتوي على مادة تسمى "ب.ب.د"، تسبب احمراراً في الجلد، مع ظهور فقاعات تشبه الحروق".

ونوهت رفيع إلى أن البلدية تتلقى الملاحظات عن طريق نظام البلاغات على الخط الساخن 800900، أو من خلال تطبيق 24/‏7.

 

دراسة بحثية

من جهة أخرى أظهرت دراسة مسحية علمية، أجرتها باحثة فى الهيئة الاتحادية للبيئة في أبوظبي على الحناء السوداء والحمراء، بهدف قياس تركيز مادة "ب.ب.دى" فيها ، أو ما يعرف بـ "بارافينيلين ديامين" الكيماوية السامة فى العبوات المستخدمة فى صالونات التجميل، أن معظم تلك العبوات تحتوي على نسب تصل إلى 30% من هذه المادة، وهي مرتفعة جداً، لاسيما أن الاتحاد الأوروبي يسمح باستخدام هذه المادة بنسبة لا تتجاوز 6% حداً أعلى في تركيب صبغات الشعر، ووضعه على الجلد محظور تماماً".
من جانبه أوضح استشاري الأمراض الجلدية، رئيس شعبة الأمراض الجلدية في جمعية الإمارات الطبية، الدكتور أنور الحمادي، أن الاستخدام العشوائي لما يُعرف بالحناء السوداء مجهولة المصدر قد يتسبب بحروق والتهابات جلدية حادة، تظهر آثارها على الجلد خلال 48 ساعة من وضعها، وتحتاج إلى أسبوع على الأقل لعلاج الالتهاب، فيما يمتد علاج الأثر الناتج عنها على الجلد إلى أشهر عدة، لذلك يجب إجراء اختبار لمدى قابلية البشرة للحناء، قبل استخدامها بشكل موسع.

حكة واحمرار 

ولفت إلى أن درجات الحساسية تتفاوت بين البسيطة كالحكة والاحمرار، وبين الخطرة التي تؤدي إلى تورم في الوجه والعينين، والسبب هو المواد المضافة للحنة، فبعضها سام بالأساس مثل مادة "البارافنيلين داي أمين" أو "ppd"، وهي مادة كيماوية تستخدم لإضافة الصبغة السوداء للحناء.
ونصح د. الحمادي أنه في حال حدوث أي من أعراض الحساسية المصاحبة للحناء، بإزالتها على الفور باستخدام الماء الغزير، والتوجه مباشرة إلى الطبيب المختص لتلقي العلاج المناسب.