غزية تقف في منزلها المدمر بعد غارة إسرائيلية (أ ف ب)
غزية تقف في منزلها المدمر بعد غارة إسرائيلية (أ ف ب)
السبت 6 أبريل 2024 / 20:43

حماس ترسل وفداً إلى القاهرة مع استئناف مباحثات الهدنة

تٌستأنف، الأحد، في القاهرة المباحثات الهادفة لإبرام هدنة بين إسرائيل وحماس في غزة، مع تأكيد الحركة الفلسطينية تمسّكها بمطالبها لوقف الحرب في القطاع المدمّر والمهدّد بالمجاعة، والتي تدخل شهرها السابع غداً.

ويحلّ مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر وحركة حماس في العاصمة المصرية لاستكمال البحث في اتفاق يتيح وقف القتال لإدخال مزيد من المساعدات، والإفراج عن رهائن إسرائيليين في القطاع، مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأوردت قناة "القاهرة الإخبارية"، السبت، أن العاصمة المصرية "تستضيف، الأحد، اجتماعات لبحث سبل استعادة الهدوء بقطاع غزة".
ومع تصاعد الحصيلة البشرية والأزمة الانسانية وخطر المجاعة في القطاع الذي يقطنه 2,4 مليون نسمة، شدّدت واشنطن الداعمة لإسرائيل من لهجتها حيال الدولة العبرية هذا الأسبوع.
وأبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين، والتوصل الى "وقف فوري لإطلاق النار"، يتيح الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، الذين ما زالوا محتجزين في القطاع. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لوكالة فرانس برس، مساء الجمعة، إن بايدن "كتب اليوم للرئيس المصري وأمير قطر بشأن وضع المحادثات، وحضهما على الحصول على التزامات من حماس بالموافقة على اتفاق، والالتزام به".
وشدد على أن "وقف إطلاق النار كان ليتحقق في غزة فيما لو وافقت حماس ببساطة على الإفراج عن الفئة الأكثر ضعفاً من الرهائن: المرضى والمصابون والمسنّون والشابات".
وأكدت "القاهرة الإخبارية" أن المباحثات سيشارك فيها رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" وليام بيرنز، ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. ويمثّل الجانب المصري رئيس المخابرات العامة عباس كامل.
وأعلنت حماس أن وفداً برئاسة القيادي خليل الحية سيتوجه، الأحد، إلى القاهرة استجابة لدعوة مصرية.
وذكّرت بأن مطالبها لتحقيق الهدنة "تتمثل بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين الى أماكن سكنهم وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، وصفقة تبادل أسرى جادة".
وأكدت أن هذه "مطالب طبيعية لإنهاء العدوان، ولا تنازل عنها".
- استعادة جثة رهينة -
تشهد المحادثات تعثّرا منذ أسابيع، وسط تبادل اتهامات بين حماس وإسرائيل "بالمراوغة" و"التشدد".
وسبق للطرفين أن توصلا الى هدنة لأسبوع أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، أتاحت الإفراج عن أكثر من مئة رهينة وإطلاق سراح 240 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر () مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وتتسبب قضية الرهائن بضغوط داخلية متزايدة على الحكومة الإسرائيلية، مع تحركات حاشدة في الشارع تطالب بإبرام اتفاق لإعادتهم الى عائلاتهم.
والسبت، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه استعاد خلال الليل جثة رهينة في خان يونس بجنوب قطاع غزة. وأفاد بأن إلعاد كتسير الذي كان عمره 47 عاما عند خطفه من كيبوتس نير عوز خلال هجوم حماس، "قتل بحسب معلومات خلال أسره بأيدي منظمة الجهاد الإسلامي الإرهابية".
وأفاد مسؤول عسكري إسرائيلي بأن وفاة كتسير تعود الى منتصف يناير (كانون الثاني)، بعد أيام من ظهوره في فيديو نشرته حركة الجهاد، ودعا فيه الحكومة الإسرائيلية الى بذل ما في وسعها لتأمين الإفراج عنه.
وفي حين جدد الجيش التزامه "تحديد مكان الرهائن وإعادتهم إلى الديار"، وجهت شقيقة كتسير انتقادات الى المسؤولين الإسرائيليين، معتبرة أن إبرام اتفاق هدنة مع حماس كان ليتيح عودة شقيقها على قيد الحياة.