القنصلية الإيرانية في دمشق (وكالات)
الخميس 11 أبريل 2024 / 23:37
قال البيت الأبيض اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة نقلت لإيران أنها لم تشارك في ضربة جوية استهدفت قائداً عسكرياً إيرانيا كبيراً في دمشق.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير، "نقلنا لإيران أن الولايات المتحدة لم يكن لها أي دور في الضربة التي وقعت في دمشق، وحذرنا إيران من استخدام هذا الهجوم كذريعة لمزيد من التصعيد في المنطقة، أو لمهاجمة المنشآت أو الأفراد الأمريكيين".
وأتى تأكيد البيت الأبيض بعد أن قال الرئيس جو بايدن، إن طهران تهدد بشن هجوم على إسرائيل رداً على هجوم القنصلية في دمشق.
وقالت بيير، "لقد حذرنا إيران غداة تأكيد بايدن دعمه الثابت للدولة العبرية في مواجهة أي هجوم إيراني".
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية من جهتها، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث مع وزراء خارجية تركيا والصين والسعودية خلال الساعات الـ24 الماضية لتوضيح، أن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحة أي طرف، وذلك وسط مخاوف من أن إيران ستوجه ضربة لإسرائيل رداً على هجوم على القنصلية. 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين، إن واشنطن لا تزال تشعر بالقلق إزاء خطر التصعيد في المنطقة، وتحديداً بعد التهديدات التي وجهتها إيران لإسرائيل.
وفي مطلع أبريل (نيسان) الجاري، هاجمت إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. ونعى الحرس الثوري الإيراني 7 من أفراده في الهجوم، بينهم ضابطان كبيران.
وتعهدت إيران بالرد على هذه الضربة التي أدت إلى تصاعد التوترات الإقليمية على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وأكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أمس الأربعاء، أن إسرائيل سوف "تنال العقاب".
ورغم ارتفاع نبرة التهديد الإيرانية على مدار الأيام الماضية، وتأهب إسرائيل اللامحدود، عادت طهران لتتحدث بلهجة مختلفة على لسان بعثتها لدى الأمم المتحدة، التي أكدت اليوم الخميس، أن "ضرورة رد إيران" على الهجوم على قنصليتها في دمشق كان من الممكن التغاضي عنها لو ندد مجلس الأمن الدولي بالهجوم.
وأضافت البعثة على منصة التواصل الاجتماعي إكس، "لو كان مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قد ندد بالعمل العدواني المستحق للتوبيخ ثم جعل الجناة يمثلون أمام العدالة، لكان من الممكن أن تجنب معاقبة إيران لهذا النظام".