من المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض (وكالات)
من المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض (وكالات)
الأحد 28 أبريل 2024 / 13:24

"المنتدى العالمي" يسلط الضوء على تداعيات حرب غزة الاقتصادية

حذّرت المملكة العربية السعودية، الأحد، من تداعيات الحرب في غزة على الاقتصاد العالمي، داعية إلى عدم التصعيد في النزاع الدامي المستمر منذ قرابة 7 أشهر، خلال اجتماع خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي يحضره عدد من الوسطاء الدوليين.

وسيحاول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وقادة فلسطينيون ومسؤولون رفيعو المستوى من دول أخرى التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، خلال القمة المنعقدة في الرياض، عاصمة أكبر بلد مصدّر للنفط الخام في العالم. 
وتلقي حرب غزة المستمرة منذ قرابة 7 أشهر بظلالها على الشرق الأوسط، مع تواصل المخاوف من اندلاع مواجهة إقليمية أوسع. 

وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في كلمته أمام المنتدى، "حين يكون هناك نزاعات في منطقتك فإنها تضع الكثير من الضغوط على المشاعر والمزاج وليس سرا أنّ الاقتصاد يتأثر بالمزاج" العام.

وأضاف، "في المملكة العربية السعودية وخلال السنوات القليلة الماضية وضعنا هدفاً استراتيجياً واضحاً وهو خفض التصعيد في المنطقة".
وتابع، أن "المنطقة تحتاج إلى الاستقرار. المنطقة تحتاج حقيقةً للتركيز على شعوبها ونموها واقتصادها، عوضاً عن السياسة والنزاعات".

وكان وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم قال في مؤتمر صحافي السبت عشية المنتدى، إن "العالم يسير اليوم على حبل مشدود، ويحاول تحقيق التوازن بين الأمن والازدهار".



وأسفرت الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزّة عن مقتل 34388 شخصاً، معظمهم مدنيّون من النساء والأطفال، حسب حصيلة وزارة الصحّة التابعة لحماس.

"زخم جديد" في محادثات الرهائن

وقال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ بريندي في مؤتمر صحافي السبت، "هناك زخم جديد الآن في المحادثات بشأن الرهائن وأيضاً من أجل... مخرج محتمل من المأزق الذي نواجهه في غزة"، من دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.
ومع ذلك، لن تكون هناك مشاركة إسرائيلية في القمة، وأشار بريندي إلى أن الوساطة الرسمية التي تشمل قطر ومصر تتكشف في أماكن أخرى.

وأضاف، "ستكون هناك مناقشات بالطبع حول الوضع الإنساني الحالي في غزة"، و"ستتم مناقشة الجوانب الإقليمية أيضاً مع إيران" التي تدعم حركة حماس وحزب الله اللبناني، خلال ما "يمكن أن يصبح اجتماعاً بالغ الأهمية".
ومطلع الشهر الماضي، تبدّدت الآمال في أن يتمكن الوسطاء من التوصل إلى هدنة جديدة في غزة قبل شهر رمضان أو خلاله.
والسبت، أعلنت حركة حماس أنّها "تدرس" رد إسرائيل على اقتراح بشأن هدنة محتملة في غزة مرتبطة بإطلاق سراح رهائن محتجزين بالقطاع، غداة وصول وفد مصري إلى إسرائيل في محاولة لاستئناف المفاوضات المتعثرة.
منذ نشوب الحرب، عملت المملكة العربية السعودية مع القوى الإقليمية والعالمية الأخرى، لمحاولة احتواء الحرب في غزة وتجنب أن تؤدي، مع التداعيات الإقليمية المحتملة لها، إلى عرقلة أجندة الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي الطموحة، التي تتبناها المملكة والمعروفة باسم "رؤية 2030".