"آيس آي": المشروع مع "بيانات" خطوة نحو منظومة فضائية أوسع في الإمارات

وقال رفال مودرجفسكي، ضمن فعاليات ملتقى الاستثمار الذي اختتم فعاليته في أبوظبي، أمس الخميس، إن "الشركة تلعب دوراً حيوياً في اقتصاد الفضاء الناشئ، بعدما اكتسبت مشاركتها في منطقة الشرق الأوسط زخماً كبيراً منذ عام 2022، عقب افتتاح مكتبها في الإمارات".
وأوضح أن "آيس آي" تتشارك مع شركة "بيانات" في توفير الحلول الجيومكانية، في بناء قدرات وطنية للاستشعار عن بُعد بالأقمار الصناعية ومراقبة الأرض داخل الإمارات، بهدف تلبية فرص الأعمال في السوق المحلية والعالمية، حيث يجري تنفيذ البرنامج بالتعاون مع "الياه سات".

صندوق وطني للاستثمار

وذكر أن اقتصاد الفضاء الجديد يوفر طريقاً نحو التنويع بعيداً عن النفط والغاز، مشيراً إلى أن الإمارات أنشأت صندوقاً وطنياً للاستثمار والتطوير لقطاع الفضاء بقيمة 3 مليارات درهم، حيث سيدعم هذا الصندوق برامج جديدة رائدة تم إطلاقها لدعم الشركات الدولية والإماراتية المتعاونة في مجال الهندسة والعلوم والتطبيقات، بالإضافة إلى تأسيس وكالة الفضاء الوطنية المكلّفة بتشجيع نمو القطاع من خلال الشراكات والبرامج الأكاديمية والاستثمارات في البحث والتطوير، والمبادرات التجارية، وقيادة أبحاث علوم الفضاء.

منظومة فضائية أوسع

وأكد على مرونة الشركة في العمل مع الحكومات والمؤسسات في الشرق الأوسط وفقاً لاحتياجاتها الخاصة، لافتاً إلى أن المشروع مع "بيانات" و"الياه سات" مثال جيد على ذلك، إذ يعد خطوة نحو منظومة فضائية أوسع في دولة الإمارات، والتي ستشمل تطوير قدرات تصنيع الأقمار الصناعية داخل الدولة، بالإضافة إلى مجموعة من الفوائد الاستراتيجية، بما في ذلك تعزيز خصوصية البيانات، وتحسين قدرات استكشاف الفضاء.
وقال الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة لدى شركة "آيس آي - ICEYE" ، إن "مشروع الشركة مع "بيانات" هو الأكبر حتى الآن في منطقة الشرق الأوسط، وتم تصميمه في البداية على شكل كوكبة من خمسة أقمار صناعية، لينمو بعدها إلى كوكبة من 7 أقمار صناعية، ما يعني أن الأقمار الصناعية التي تدور في المدار ستدور حول الشرق الأوسط بشكل متكرر، وستتمكن كل من بيانات والياه سات من تقديم صور شبه فورية عالية الدقة للظروف على الأرض في جميع أنحاء المنطقة، مما يحسن من جودة المعلومات الجغرافية المكانية، التي يمكن أن تقدمها لعملائها".
ولفت إلى أن الشركة جمعت 136 مليون دولار  عام 2022 في جولة تمويلية ليصل إجمالي الأموال التي جمعتها إلى 304 ملايين دولار منذ تأسيسها، حيث يتم استثمار هذه الأموال في تمكين مؤسسات القطاعين العام والخاص في الشرق الأوسط وخارجه من تحقيق طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق قدراتها.