الأمريكي تايلور طومسون
الأمريكي تايلور طومسون
الخميس 23 مايو 2024 / 10:50

قصة أمريكي متورط في انقلاب الكونغو

عندما سافر الأمريكي تايلر طومسون أولاً إلى جنوب أفريقيا ثم إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في 10 أبريل (نيسان)، كانت المرة الأولى التي يستقل فيها طائرة أو يسافر إلى الخارج.

شعرت "بصدمة قوية" عندما شاهدت مقطع فيديو يظهر تعرضه للضرب

والأسبوع الماضي، حاول الشاب البالغ من العمر 21 عاماً الهروب من البلاد سباحة عبر نهر الكونغو قبل أن يتم القبض عليه لمحاولته الإطاحة بالرئيس الكونغولي في محاولة انقلاب فاشلة.

صدمة قوية

وتنقل صحيفة "التايمز" البريطانية عن ميراندا طومسون، زوجة والد تايلر، أنها علمت باعتقاله للاشتباه بتورطه في محاولة انقلاب من التغطية الإخبارية.

وقالت إنها شعرت "بصدمة قوية" عندما شاهدت مقطع فيديو يظهر تعرضه للضرب والاعتقال على أيدي جنود كونغوليين، وهي على اتصال منذ ذلك الحين بالسفارة الأمريكية في جمهورية الكونغو الديمقراطية لمحاولة الوصول إلى تايلر.

ولم يتمكن مسؤولو السفارة من التحدث معه. وقالت طومسون من منزلها في ولاية يوتا إن تايلر سافر إلى جوهانسبرغ لقضاء عطلة مع عائلة صديق المدرسة مارسيل مالانغا، نجل زعيم الانقلاب كريستيان مالانغا الذي قُتل. 

وقالت إن اتصالاتهم مع تايلر كانت محدودة بعد وصوله إلى جوهانسبرغ، ولم تكن لديهم أي فكرة عن سفره إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية أو كيف وقع في محاولة الانقلاب.

لعبا كرة  قدم

التقى تايلر بمارسيل في مدرسة كوبر هيلز الثانوية في ولاية يوتا، وأصبحا صديقين بعد أن لعبا كرة القدم معاً، وفقاً لتومسون.
بعد ترك المدرسة، عمل تايلر في مجال البناء وكان يأمل في تكوين مهنة في بناء وبيع العقارات.

وقالت طومسون: "ليس لدينا أي فكرة عن كيفية تورطه في كل هذا.. كان في إجازة مع عائلة صديقه، والشيء التالي الذي نعرفه أنه تم القبض عليه في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لا نعرف ما الذي أدى إلى وجوده هناك أو كيف وصل إلى هناك".

وأضافت"كل ما نعرفه عن مارسيل هو أنه كان طفلاً لطيفاً ومحترماً". 

قالت عن تايلر: "هذا أمر غير متوقع تماماً. إنه بعيد جداً عن الشخص الذي هو عليه. إنه مجرد رجل جيد، إنه محب ومحترم ولطيف. هذا لا معنى له".

ولا تعرف طومسون بما إذا كان تايلر قد تم إشراكه عن غير قصد في مؤامرة الانقلاب، وما إذا كان سيتم توجيه الاتهام إليه أم لا.


وأضافت "الآن تسعى السفارة إلى رؤيته والتحدث معه، هذه هي الخطوة الأولى"، موضحة أن ابن زوجها لا يتحدث الفرنسية "على الإطلاق، إنه في مكان لا يعرف فيه اللغة ويجهل تماماً كيفية التعامل مع هذا الموقف".