جنود إسرائيليون في غزة. (أرشيف)
جنود إسرائيليون في غزة. (أرشيف)
الإثنين 10 يونيو 2024 / 15:39

يسرائيل هيوم: الضغط المستمر على حماس سيؤدي إلى انهيارها

رأت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أنه على إسرائيل أن تواصل الضغط الشديد على حركة حماس الفلسطينية لأن ذلك من شأنه أن يكسرها

ونقلت عن البروفيسور الإسرائيلي، كوبي مايكل، من معهد الأمن القومي الإسرائيلي، أن الأحداث الميدانية الأخيرة شكلت ضغطاً قوياً على حماس التي تتعرض أيضاً لضغط سياسي من الخارج، ونقص في الموارد.

وذكرت يسرائيل هيوم، أن عملية أرنون الإسرائيلية التي انتهت بتحرير 4 رهائن، ضربت الذراع العسكري لحماس، وذلك بالتزامن مع إعلان قطري لوحت فيه الدوحة بطرد ممثلي الحركة بأنه حال عدم التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، أي أن الضغط على الحركة يتعزز، سواء من خلال القوات الإسرائيلية أو من خلال الضغوط السياسية الخارجية عليها.

وتساءلت الصحيفة: "هل ستتابع حماس الصفقة قبل أن تفقد المزيد من الأصول؟ أم سيتواصل القتال حتى آخر جندي؟" ونقلت رد مايكل قائلاً: "برأيي، فإن هذه الأحداث، مع تراكمها، تمارس ضغطاً قوياً على قيادة حماس، وكلما طال أمد سلسلة الضربات للحركة، زادت فرص حدوث تغيير بداخلها".

تكثيف الضغوط العسكرية

وأضاف الخبير في الأمن والاستراتيجية، أنه على إسرائيل تكثيف الضغوط العسكرية على الحركة، مما سيؤدي إلى كسر مفاصلها، وبالتبعية، إلى تغيير كبير في النظام بجميع أنحاء قطاع غزة، موضحاً أن تسلسل الضغط القوي سيسبب لإسرائيل احتكاكاً كبيراً مع الحركة، ومن ثم الحصول على معلومات استخباراتية ذات جودة أفضل تسمح لإسرائيل بتنفيذ عمليات معقدة تنتهي بإنقاذ المزيد من الرهائن.

نقص موارد حماس

وفي الوقت نفسه، سيكون هناك نقص في موارد حماس، بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا.

وعلاوة على ذلك، فإن الضربة القاسية التي ستتلقاها حماس حال إنشاء نظام عسكري للجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، ستؤدي إلى خسارة الحركة فعلياً لجزء من الحكومة في القطاع، لتنضم هذه الخسارة إلى تغيير رأي عدد من سكان غزة، والذين أصبحوا يقولون صراحة إن الثمن الذي عانوا منه بسبب حماس "باهظ للغاية". 

حلول حماس

ورأى مايكل، أن حماس ستحاول إخراج الرهائن من الشقق التي يوجد بعضهم فيها إلى أنفاق لا يعلم الجيش الإسرائيلي بوجودها ولا تزال محمية، ومن الوارد أيضاً أن تقوم بنقل المختطفين إلى أماكن توقف فيها القتال.
وبحسب البرفيسور، فإن محاولة تهريب الرهائن إلى خارج القطاع أو قتلهم رداً على الضغوط التي تتعرض لها الحركة احتمالات واردة، لأن الرهائن في الوضع الحالي بدأوا يشكلون عبئاً على الحركة، لذلك هناك احتمال أن تقوم حماس بقتلهم لتسهيل الأمر على نفسها. 

زيادة الضغوط

وخلاصة قول الخبير، فإنه في كلتا الحالتين، يجب أن يكون هناك زيادة ضغط على حماس، لأنها اعتمدت أن تكون منظمة جادة تتعلم وتستخلص الدروس من الصراعات والمواجهات مع إسرائيل، ونتيجة لذلك تتحسن وتصبح أقوى، ولكن الآن بسبب القتال العنيف الذي يشنه الجيش الإسرائيلي، فانها تشعر  بإحراج كبير، ولديها مشكلة حقيقية.

وأشار إلى أن بقاء الوضع هكذا يجعل من الصعب على حماس التكيف واستخلاص العبر مما يحدث، بسبب التشويش الذي تعيشه، ولهذا السبب شدد الخبير على أن "الوقت قد حان لزيادة الضغط على الحركة عندما يكون لدينا بالفعل خيار كسر مفصلها، وتحرير المختطفين وإحداث تغيير حقيقي في النظام بالقطاع".