عيد الأضحى في الإمارات.. تقاليد موروثة تنشر البهجة وتدعم التقارب الاجتماعي

ويعتبر عيد الأضحى في دولة الإمارات من أهم المناسبات، ويتميز بمجموعة من المظاهر والتقاليد الفريدة التي تعكس الروح الدينية والاجتماعية.

زينة وملابس

 تبدأ مظاهر العيد قبل قدومه بأيام، حيث تتجه معظم البلديات في الدولة إلى تزيين الطرق والأماكن العامة بزينة العيد ابتهاجاً بقدومه، أما على الصعيد العام يتوجه المواطنون والمقيمون إلى الأسواق لشراء المستلزمات الشخصية من ملابس وأغذية، إلى جانب أضاحي العيد، فيما تعرض المحال التجارية مجموعة من التخفيضات خاصة على الملابس والهدايا والمكسرات وغيرها.

الصلاة والتجمعات العائلية

في صباح يوم العيد، يتوجه الرجال يرافقهم الأطفال إلى المساجد والمصليات لأداء صلاة العيد ثم يتبادلون التهاني والتبريكات، وزيارة الأقارب والأصدقاء.

ذبح الأضاحي

ويبدأ الراغبون في تقديم الأضحيات بالتوجه إلى المسالخ المرخصة، ويتم الذبح وتوزيع اللحوم على الفقراء والمحتاجين والأقارب والجيران، فيما تُنظم العديد من الجهات الخيرية حملات لجمع وتوزيع الأضاحي لضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المستحقين.

الأنشطة الترفيهية

وتشهد الإمارات خلال عيد الأضحى مجموعة من الفعاليات الترفيهية والثقافية التي تستهدف جميع أفراد الأسرة كالمهرجانات، والحفلات الموسيقية، وأنشطة متخصصة للأطفال في المراكز التجارية إلى جانب الألعاب النارية.

الأطعمة التقليدية

كما لا يخلو عيد الأضحى في الإمارات من تحضير الأطعمة التقليدية في المنازل كالهريس، والثريد، والمجبوس، بالإضافة إلى الحلويات الشعبية مثل اللقيمات والبلاليط.

أجواء العيد

وحول أجواء العيد، ترى فاطمة الحمادي، أم فهد، "أن عيد الأضحى يعتبر فرصة لتعزيز الروابط العائلية والاجتماعية، وجمع كافة الأفراد مع بعضهم البعض، خاصة في ظل انشغال الكثيرين جراء أعمالهم اليومية"، مشيرة إلى أن "العيد في الإمارات فيه تقارب عائلي وصلة ورحم وفيه أيضاً تقرب إلى الله عبر الأضاحي".
أما ضحى اليماحي، موظفة في إحدى الجهات الحكومية، فرأت "أن عيد الأضحى يعتبر من المناسبات الدينية التي تعزز التقرب إلى الله من خلال الأضاحي وتقديمها إلى الفقراء والمحتاجين"، مبينة أن "الإمارات تحتفي بالعيد في ظل أجواء عائلية تعكس مدى التقارب الاجتماعي بين المواطنين من مختلف الأعمار".