منتخب ألمانيا (إكس)
الثلاثاء 18 يونيو 2024 / 15:20
تعيش ألمانيا حالة من النشوة بعد البداية الرائعة أمام إسكتلندا والفوز الكاسح عليها 5-1، وستحاول الاستفادة من تلك الروح في الجولة الثانية من كأس أمم أوروبا على حساب المجر الجريحة بعد سقوطها المدوي 1-3 أمام سويسرا رغم أن لديها لاعبين قد يمنحوها أمل في مواجهة ألمانيا نظراً لأنهم يتمتعون بخبرة طويلة في "البوندسليغا" ويعرفون جيداً منافسيهم الذين سيواجهونهم غداً الأربعاء في ملعب شتوتغارت أرينا.
ويعتمد المنتخب المجري الذي يقوده ماركو روسي على أسماء خبيرة بالدوري الألماني. ففي جميع خطوطه يوجد على الأقل لاعب يخوض كل عطلة نهاية أسبوع مباراة في "البوندسليغا". وتعرف هذه العناصر حق المعرفة اللاعبين الألمان تحت إمرة يوليان ناغلسمان، وسيكون لهؤلاء المحترفين دوراً مهماً خلال اللقاء.
ويضم منتخب المجر لاعبين مثل بيتر غولاكسي حرس مرمى لايبزيغ، وفي الدفاع آتيلا سالاي لاعب فرايبورغ وويلي أوربان لاعب لايبزيغ أيضاً، وهم ركائز أساسية في قوام تشكيل روسي، إضافة إلى أندراس شيفر (يونيون برلين) الذي يلعب في خط الوسط بجوار آدم ناجي، والمهاجم رولاند سالاي (فرايبورغ) الذي أحرز هدف الشرف للمجر في شباك سويسرا. علاوة على أفضل لاعبي المجر دومينيك سوبوسلاي المنتقل إلى ليفربول حديثاً والذي تألق قبلها لمدة موسمين في الدوري الألماني مع لايبزيغ.
كل ذلك يعني أنه يجدر بألمانيا ألا تستهين بمنافس مثل المنتخب المجري حتى لو كان يبدو ضيفاً في الحفل الثاني. فغولاكسي وسالاي وأوربان وشيفر وسالاي وسوبوسلاي وزملاءهم يمتلكون ثنائية خطيرة تتمثل في الإمكانيات والمعرفة وهي كفيلة بتفجير مفاجأة في وجه الألمان بملعب شتوتغارت غداً، لا سيما وأن الاهتمام منصبّ حالياً على التعليقات التي تعرّض لها مارتن آدم بسبب تكوينه الجسماني حيث يبلغ طول قامته 1.93 ووزنه 86 كجم، وهي صفات اعتبرها البعض لا تتناسب مع خصائص لاعب كرة قدم، وهو ما رد عليه اللاعب بقوله "إنها جينات، لا استطيع التدخل فيها"، بعد أول مباراة له في اليورو.
على الجانب الآخر، يبدو يوليان ناغلسمان ولاعبوه بمنأى عن المشكلات والتي تلاشت فور انطلاق كأس أمم أوروبا. ومنها خمول الجمهور الألماني في ميونخ وسط علوّ صوت المشجعين الإسكتلنديين. ودفع ذلك ناغلسمان وقائد الفريق إلكاي غندوغان لمطالبة الألمان بالدعم الذي ربما لا يحتاجان إلى طلبه مجدداً، فقد باتت ألمانيا بالكامل وراء فريقها الوطني بعد الانتصار الكاسح.
النقطة الثانية محل الجدل في ألمانيا هي حالة نوير، تراجع الاهتمام بها إلى أدنى درجة أيضاً، فقد طيّبت الأهداف الخمسة في شباك إسكتلندا كافة الجراح واكتسب حارس بايرن ميونخ الذي تنتظره مباراة أقوى واختبار أصعب أمام المجر قدراً إضافياً من الهدوء بعد حصوله على الدعم الكامل من الجهاز الفني وزملاءه. وسيلعب أساسياً ضد المجر إلى جوار زملاءه الـ10 الذين فازوا على إسكتلندا.
ومن المرجح أن يحتفظ الثنائي فيرتس وموسيالا- الجناحان الشابان اللذان يبلغان من العمر 21 عاماً بمركزهما في التشكيل الأساسي، إلى جانب المخضرم توني كروس في العمق والذي سيكون دفة توجيه المانشافت وتعقد عليه آمال عريضة خاصة وأنه لم يخفق سوى مرة وحيدة من 102 تمريرة لزملاءه أمام أسكتلندا، إضافة إلى غندوغان كحلقة وصل بين الدفاع والهجوم الألماني بعد نال استحسان الجميع عقب الجولة الأولى، وفي الأمام يبدو هافرتس واثقا من استمراره كرأس حربة.
ومن على مقاعد البدلاء، ينتظر الحصول على فرصة كل من فولكروغ وإيمري تشان ومولر وجروس وسانيه. أما على الجانب المجري فيعاني نيجو وستايلس من بعض الآلام الجسدية ولا تبدو مشاركتهما مؤكدة.
التشكيل المحتمل للفريقين:
ألمانيا: نوير، كيميتش، تا، روديجر، ميتلشتات، أندريتش، كروس، موسيالا، جندوجان، فيرتس، هافرتس.
المجر: جولاكسي، بولا، لانج، أوربان، سالاي، كيركيتش، ناجي، شيفر، سالاي، سوبوسلاي، فارجا.