عنصران من الشرطة النمساوية (أرشيف)
الخميس 27 يونيو 2024 / 00:46
أمر القضاء النمساوي الأربعاء، بالإفراج عن عميل سابق في جهاز الاستخبارات الوطنية، اعتقل في نهاية مارس (آذار) للاشتباه في تجسسه لصالح روسيا، ما أشعل فتيل ازمة في البلاد.
ونظرت محكمة الاستئناف في طلب إيغيستو أوت و"أمرت بالافراج عنه" في غياب "خطر" مخالفات جديدة، حسب بيان.
ويشتبه أن إيغيستو أوت، الموظف السابق في مكتب "دي سي إن" مديرية الأمن الوطني والاستخبارات قدم معلومات "بشكل منهجي" إلى روسيا مقابل المال، وفق لائحة الاتهام.
وبعدما استُبعد من منصبه في 2017 وأوقف لفترة وجيزة في 2021، قبض عليه بعدما وضعت السلطات البريطانية يدها على رسائل متبادلة بين يان مارساليك، المدير السابق لشركة "وايركارد" وجاسوس قبض عليه في المملكة المتحدة.
وتبين من الرسائل أن أوت كان يرسل إلى روسيا بيانات من هواتف ثلاثة مسؤولين كبار في وزارة الداخلية مقابل أجر.
واختفى النمساوي الذي كان في صلب إفلاس شركة "وايردكارد" البافارية، منذ فراره إلى ألمانيا في يونيو (حزيران) 2020، وتبين أنه في موسكو، بهوية مزورة وفي حماية الاستخبارات الروسية، وفق تحقيقات وسائل الإعلام الدولية.
ودعا المستشار النمساوي كارل نيهامر إلى تعزيز الأمن في بلاده بعد توقيف أوت وقال: "علينا منع شبكات التجسس الروسية من تهديد بلادنا عبر التسلل أو استغلال الأحزاب أو الشبكات السياسية"، في إشارة إلى حزب الحرية النمساوي، اليميني المتطرف الذي كان مرتبطاً بموسكو.
وحصل الحزب الذي انضم إلى الحكومة بين 2017 و2019، على حقيبة الداخلية الاستراتيجية، ما دفع بعد ذلك العديد من الأجهزة الغربية إلى الحد من تبادل المعلومات مع النمسا، خوفاً من وصولها إلى موسكو.