فلسطينيون وسط الخراب في غزة (أرشيف)
فلسطينيون وسط الخراب في غزة (أرشيف)
السبت 29 يونيو 2024 / 15:52

لا تطاق.. الأمم المتحدة تندد بأوضاع الفلسطينيين في غزة

أكدت متحدثة باسم الأمم المتحدة الجمعة، إن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة أجبروا على العيش في مبان أو مخيمات دمرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة، ونددت بظروف "لا تطاق" في القطاع.

وتحدثت لويز ووتريدج من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا الظروف "القاسية" في قطاع غزة.

وقالت للصحافيين في جنيف عبر  الاتصال المرئي من جنوب قطاع غزة: "الأمر لا يطاق حقاً".

وعادت ووتردج الأربعاء بعد أربعة أسابيع خارج القطاع، مشيرة الى أن الوضع في تلك الفترة "تدهور بشكل كبير".

وأضافت "اليوم، لا بد أنه الأسوأ على الإطلاق. ولا أشك في أن الغد سيكون الأسوأ على الإطلاق مرة أخرى".

وبعد نحو تسعة أشهر من ا

لحرب بين إسرائيل وحماس، قالت ووتردج إن قطاع غزة "دُمر"، موضحة أنها "صدمت" لدى عودتها إلى خان يونس جنوب قطاع غزة.

ولفتت الى أنه في ظل غياب الحمامات،"يقضي الناس حاجاتهم في أي مكان". 



وتحدثت  عن صعوبة جلب الوقود إلى غزة وتوزيعه بأمان، الأمر الذي يؤثر على القدرة على إيصال المساعدات. وقالت: "دون الوقود، ستتوقف الاستجابة الإنسانية بالفعل".وتحدثت ووتريدج من دار ضيافة لأنه لا يمكن الخروج لمهام تفقدية بسبب اختفاء الوقود.
وعلى بعد 150 مترا، وصفت تكدس نحو 100 ألف طن من النفايات مع نصب  خيام موقتة حولها، وشددت على أن "السكان يعيشون وسط ذلك"، مضيفة أن"مع ارتفاع درجات الحرارة، فإن ذلك يزيد من بؤس الظروف المعيشية."


وذكرت ووتريدج بالوضع قبل الحرب، عندما كانت سيارات جمع النفايات تنقل القمامة الى مكب مخصص لذلك.
وأشارت الى أن المناشدات  إلى السلطات الإسرائيلية للوصول إلى مكبات النفايات تُرفض في كثير من الأحيان.
وتطرقت أيضا إلى انعدام الأمن الغذائي في القطاع، مشيرة إلى تأثيره الواضح على الفلسطينيين، وقالت: "عندما أرى زملائي وأصدقائي هنا، لا يمكن التعرف عليهم بشكل واضح، لأنه بعد حرمان من الغذاء لفترة طويلة، تبدأ بالتقدم في السن، وتبدو في وضع غير صحي، ويتغير لون بشرتك".

إجلاء

ويوم الخميس  سمح بعبور مرضى بالسرطان من قطاع غزة، إلى مصر عبر معبر كرم أبو سالم، في أول إجلاء من غزة منذ إغلاق معبر رفح الحدودي في أوائل مايو (أيار) عندما سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن هناك 10 آلاف مريض في قطاع غزة في حاجة إلى الإجلاء للعلاج.
وبحسب ووتريدج فإن أحد زملائها في أونروا، ويدعى عبد الله، انتظر الإجلاء شهرين منذ إصابته في احدى الغارات، علما أن ساقيه بترتا في أواخر فبراير (شباط) الماضي.


وأوضحت ووتريدج أنها زارته في أواخر أبريل (نيسان) الماضي، مع زميلة "تبرعت له بالدم فوراً لإبقائه على قيد الحياة".
وأضافت "من غير المقبول أن يعاني الناس كل ذلك، وأن يعاملوا بهذه الطريقة".