وفد من حكومة كولومبيا وجماعة سيغوندا ماركيتاليا خلال محادثات السلام في كركاس (ا ف ب)
وفد من حكومة كولومبيا وجماعة سيغوندا ماركيتاليا خلال محادثات السلام في كركاس (ا ف ب)
الأحد 30 يونيو 2024 / 14:58

اتفاق بين حكومة كولومبيا ومنشقين عن فارك لوقف إطلاق النار

أعلنت مجموعة منشقة عن متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية فارك معروفة بـ "سيغوندا ماركيتاليا" على وقف إطلاق نار "من جانب واحد" والإفراج عن الأسرى بعد مفاوضات في كراكاس مع الحكومة أمس السبت، حسب بيان مشترك.

واتفق على "وقف إطلاق نار من جانب واحد من سيغوندا ماركيتاليا" والالتزام "بتسليم الذين يحتجزونهم"، وفقاً لوثيقة وقعها كبير مفاوضي الحكومة أرماندو نوفوا وممثل المتمردين والتر ميندوزا.

ولم يحدد موعد تنفيذ الاتفاق، لكن النص يقضي بأن "التنفيذ الكامل لخفض التصعيد سيبدأ بمجرد دخول المرسوم الرئاسي حول العمليات العسكرية الهجومية حيّز التنفيذ".

وأكد البيان أن وقف إطلاق النار من جانب واحد لا يحد من "الصلاحيات الدستورية والقانونية" لقوات الأمن الوطني.

ووفق الوثيقة، وافقت الجماعة المتمردة أيضاً على "وضع حد للمظاهر المسلحة" في "المراكز الحضرية" أو "الطرق البرية والنهرية".

 احتواء التصعيد

ومن المقرر أن يعقد اجتماع في توماكو بولاية نارينو في غرب كولومبيا بين الطرفين "في موعد أقصاه 20 يوليو (تموز)" لعرض اتفاق "احتواء التصعيد"، فضلًا عن وضع "جدول زمني لتحديد مشاريع اجتماعية واقتصادية".

وبدأت المفاوضات بين الحكومة الكولومبية و"سيغوندا ماركيتاليا" الاثنين في كركاس، وحضرها ايفان ماركيز، المسؤول الثاني السابق في "فارك" عندما وقّعت هذه المجموعة المتمردة اتفاق السلام التاريخي مع الحكومة في 2016 قبل أن ينشق عنها ويعلن تشكيل فصيل مسلح في 2019.

وهذا هو أول ظهور علني لماركيز بعد ان نشرت وسائل اعلام تكهنات لوفاته العام الماضي، ولكنه ظهر في مقطع فيديو في 11 مايو (أيار) أعلن فيه دعمه لحكومة الرئيس غوستافو بيترو.

وفي فبرير (شباط)، أعلنت حكومة بيترو وفصيل سيغوندا ماركيتاليا أنهما ستباشران محادثات.

وتضم "سيغوندا ماركيتاليا" 1600 مقاتل، وفقاً للاستخبارات العسكرية. وهي ثاني مجموعة متمردة منشقة عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية فار) التي كانت سابقاً أقوى منظمة مسلّحة في القارة بعد "إستادو مايور سنترال" هيئة الأركان العامة المركزية.

والمحادثات التي عقدت في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، هي الثالثة في عهد الرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو الذي واجه عقبات عدّة لإنهاء 6 عقود من الصراع بين قوات الأمن في بلاده والمتمردين والقوات شبه العسكرية اليمينية، وعصابات المخدرات.