متظاهرون أمام البيت الأبيض.
متظاهرون أمام البيت الأبيض.
الإثنين 29 يوليو 2024 / 15:49

100 يوم فوضوية حتى الانتخابات الأمريكية

لم يبق سوى 100 يوم حتى الانتخابات الأمريكية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وإذا كان الشهر الماضي مؤشراً، فسيكون سباقاً فوضوياً نحو خط النهاية بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب.

لا يمكن التنبؤ بما ستجلبه الأشهر القليلة المقبلة

وسبق للولايات المتحدة أن شهدت اضطرابات في السباقات الرئاسية الماضية، مثل تنحي الرئيس ليندون جونسون في الانتخابات التمهيدية لحزبه الديمقراطي عام 1968  بسبب أزمة حرب فيتنام.
لكن سباق هذا العام بحسب موقع "بيزنس إنسايدر"  البريطاني لا مثيل له. 

وكان قرار الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي بالانسحاب من سباق 2024 يخاطر بإلقاء حزبه في حالة من الفوضى.

وبدلاً من ذلك، رصص الديمقراطيون فوفهم بسرعة حول هاريس. وظهر حماس لترشيحها التاريخي.
وجاء تنحي بايدن بعد شهر تقريباً من أداء كارثي في مناظرة يونيو (حزيران)، والتي أثارت مخاوف متزايدة بشأن عمره ولياقته للقيام بحملة فعالة في الأشهر الأخيرة من الحملة.

وعلى مدار أسابيع، دعاه أنصاره واحداً تلو الآخر إلى التنحي، ثم جاءت محاولة اغتيال ترامب، وحشد قاعدته قبل المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.

ويبدو الآن شبه مؤكد أن هاريس ستكون المرشحة الرئاسية الديمقراطية، لكن الناخبين لن يعرفوا على وجه اليقين حتى أوائل الشهر المقبل على الأقل عندما يستعد الديمقراطيون لعقد مكالمة افتراضية قبل المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو.

وفي غضون ذلك، ينتظر الجميع معرفة من ستختاره نائباً لها.

وأما بالنسبة لمعسكر ترامب، وبعد الثقة في تحقيق فوز ساحق، حل فجأة الذعر منذ تنحي بايدن جانباً وتعزيز هاريس الدعم بين القادة الديمقراطيين. 

وترى الصحيفة أن خيار ترامب لمنصب نائب الرئيس لا يساعد.

ويعتبر خيار جي دي فانس من ولاية أوهايو، جهاًد لموازنة التذكرة لصالح ترشيح وريث واضح لسياسة ترامب "جعل أمريكا عظيمة مجدداً"، وأدى في البداية إلى تحفيز قاعدة الحزب الجمهوري. لكن ظهور فانس لأول مرة كان صعباً للغاية، لدرجة أن بعض زملائه الجمهوريين يشعرون بالتوتر بشأن تأثيره المحتمل.

وتغيرت حملة 2024 بشكل كبير عدة مرات في الآونة الأخيرة لدرجة أنه لا يمكن التنبؤ بما ستجلبه الأشهر القليلة المقبلة.

وتقول حملة ترامب-فانس إنها لن توافق على موعد مناظرة نائب الرئيس حتى تختار كامالا هاريس "نائبها".
وأظهر أحدث استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" أن نائب الرئيس يعيد ضبط السباق بشكل أساسي ويضيق ما كان يمثل عجزاً متزايداً في استطلاعات بايدن ضد ترامب.

وفي الاستطلاع، الذي صدر الأسبوع الماضي، تقدم ترامب على هاريس بنقطة واحدة (48% مقابل 47%) بين الناخبين المحتملين.

وكان استطلاع سابق قد أظهر تقدم ترامب على بايدن بنسبة 49% مقابل 43% بين الناخبين المحتملين.
ووجد استطلاع أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أن السباق الوطني متقارب للغاية – حيث يتفوق ترامب على هاريس بنسبة 49٪ إلى 47٪ – بعدما ظهر سابقاً تقدم ترامب بست نقاط على بايدن.

وأظهر استطلاع أجرته CNN-SSRS أيضاً أن السباق ضمن هامش الخطأ.
لكن أفضل الأخبار لنائبة الرئيس موجودة في البيانات.
وتتفوق هاريس على أداء بايدن بين الناخبين السود واللاتينيين.

وقد يؤدي هذا التحسن إلى توسيع مسار الحزب الديمقراطي بشكل كبير إلى 270 صوتاً في المجمع الانتخابي.
وقبل انسحاب بايدن، بدا أن أفضل أمل للديمقراطيين هو إدارة الطاولة في ما يسمى بولايات "الجدار الأزرق" وهي ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا مع الحفاظ على منطقة الكونغرس الثانية في منطقة أوماها في نبراسكا.
ولم يترك ذلك لبايدن مجالًا كبيراً للخطأ، وأصبح هذا الأمر مقلقًا لحملة بايدن مع ظهور علامات التحذير في ولايات مثل فرجينيا ونيوهامبشاير. وكانت هناك بعض المخاوف من أن ولايات مثل مينيسوتا ونيو مكسيكو قد تتحرك نحو ترامب.